ولايات

والي النيل الأبيض في مواجهة مع (المجهر) حول قضايا التنمية والـخدمات

بولاية النيل الأبيض حوالي ستة ملايين فدان صالحة للزراعة، المستغل منها لا يتجاوز ثلاثة ملايين فدان، هكذا جاء حديث الوالي “يوسف أحمد نور الشنبلي” في حواره مع ( المجهر) الذي تناول محاور الخدمات والتنمية وأخرى تجدونها في ثنايا حوار (المواجهة). الوالي أجاب على كل الاتهامات فإلى مضابط الحوار.

} بداية السيد الوالي نلحظ وجود عدد من المشاريع بالولاية إلا أنها لم تنعكس على المواطن ؟
-صحيح أن المواطن ما زال يحتاج لمعادلة حتى يشعر بهذا الاستثمار الضخم في السكر من حيث علاقة الإنتاج وفي بالنا تطوير العلاقة بتخصيص مساحة لملاك الأرض المستثمرة بمساحة تصل لـ(20 %) وستنعكس إيجابا على المواطن وأن تصل (40 %) للملك الحر وملك المنفعة (25 %) واليد (20 %) وهنا أشير إلى مشاريع السكر الجديدة مشروع سكر سابينا (237) ألف فدان، ومشروع سكر قفا (137) ألف فدان، ومشروع الرديس في مساحة (250) ألف فدان والولاية في الأصل زراعية.
} إذا ما خططكم لتطوير قطاع الزراعة..؟
-نحن نعتقد أن الزراعة مكلفة جدا وتحتاج رؤوس أموال كبيرة مثلا مشاريع الأيلولة البالغة (156) مشروعاً آلت إلى الإصلاح الزراعي والمزارعين وطرحنا تجميعها، الدراسة تكلف ملياراً و(200) دولار لتجمع في (18) مشروعاً لتروى رياً ثابتاً.
} هنالك انعدام للطرق الداخلية المسفلتة بمدن الولاية..؟
-إن كنت تقصد الطرق العابرة هذا شأن وزارة الطرق والجسور المركزية وأيضاً بذل مجهود كبير جداً في الشبكة الداخلية ووقعنا مع شركة زادنا لرصف (100) كيلو بمدن الولاية بتكلفة (62) مليون جنيه لإيماننا أن التنمية الحضرية أساسها الطرق وبدأت الشركة في ربك وستبدأ في كوستي أبريل المقبل وبهذا العمل نكون أنجزنا ما وعدنا به المواطن.
} ولكن عملياً بدأتم رصف الطرق في 2014 ألا ترى أن هناك تأخير ؟
-نعم تأخرت لأسباب كثيرة جداً مربوطة بالتنمية القومية حيث كان اعتمادها المالي المصدق لها على الميزانية القومية، ولكن هذه الميزانية تأثرت بأسباب عدة وتركنا شركة مام ووقعنا مع زادنا وهذه الأموال التي ذكرتها من مواردنا الذاتية من حر مال الولاية.
} إلى أي مدى استفادت الولاية من كهرباء سد مروي..؟
-وصول الكهرباء من سد مروي وفر إمداد للولايات المختلفة وعندنا محطات ضخمة في مشكور الدويم، الجزيرة أبا وكوستي هذه الكهرباء التي توفرت بالولاية فتحت شهيتنا في توفير المواعين التي تفرق فيها وتوفير الضغط العالي في مساحة (1000) كيلو طولي بتكلفة (674) مليون جنيه وأيضا هذا من حر مال الولاية نحن الآن في حركة دائبة في توفير الضغط المنخفض للقرى والأحياء، وفي هذا العام وصلنا الكهرباء لأكثر من (60) قرية والآن بدأنا في الـ (1000) كمرحلة ثانية بعد أن وصلتنا الكهرباء من خط الجموعية غرباً إلى أبو حلابيب حتى الشيخ الصديق إلى الشاشاوي والدويم ومن كوستي الآن كهربتنا متجهة إلى المناطق المتاخمة للحدود الجنوبية وسنستمر حتى نبسط خدمة الكهرباء في كل أنحاء الولاية عبر محطة أم دباكر.
} التمسنا أن بعض مناطق الولاية تعاني من العطش ماهي معالجاتكم..؟
-في 2010 كانت نسبة مياه الشرب لا تزيد عن (50%) بالمدن والريف والآن قفزت لا كثر من (90%) بفضل الخطة التي عملناها لحل مشكلة العطش ووصلت الخدمة لمناطق لم تكن تحلم بجرعة (موية) وفرغنا من حفر (200) بئر جوفية في جنوب السودان وفي مناطق شمال كرفان في الشريط الغربي حتى حدودنا مع مدينة أم درمان، كانت في هذه المناطق تعاني من العطش فقد تم حفر نحو (100) حفير وسد منها سد المقينص وأصبحت المقينص مدينة ثم يليه سد الأعوج في تندلتي واستفدنا من مياه خور أبو حبل لتغذية سد الأعوج وتم تركيب محطة لتنقية مياه الشرب للمدينة وفي المناطق المتاخمة لجنوب السودان أقمنا فيها (57) مصدر مياه.
} إذن السيد الوالي لماذا تأخرت المحطة رغم أنها تقع على النيل الأبيض..؟
-نعم تأخرت بسبب توفر التمويل وأخيراً تحصلنا على تمويل من بنك فيصل وبتمويل ذاتي من إيرادات الولاية والجبلين أصبحت من المدن الحدودية المهمة جداً مع الجنوب وتوفير الكهرباء والمياه تم حلها ونعمل حالياً في محطة مياه الدويم وبدأت الشركة الإيرانية فعلاً بتكلفة (18) مليون دولار وإذا تم الفراغ منها ستكفي لأكثر من (600) ألف مواطن وتمتد ثلاثين كيلو شرقاً وغرباً وجنوباً وفي شهر أبريل سنستقبل محطة مياه كوستي وربك.
ولاحظنا أن كل المناطق التي تقع على النيل تعاني من العطش ووقعنا عقداً مع شركة أساور لإنشاء (8) محطات نيلية تبدأ من أم جلالة والدبكراية والصفيرة والظليط وأم مهاني وعسلاية والدنقيلة والكنوز وعندنا المحطة المهمة التي تمتد في (57) كيلو توجد في منطقة أم غانيم وتبقى المحول فقط والتشغيل التجريبي وتكلفتها (28) مليار وتمتد إلى العليقة وأم غانيم والشمام.
} السيد الوالي التعليم كيف يسير الآن؟
-نحن التعليم لم ننساه باعتباره التنمية الأساسية للإنسان وحاليا توجد في الولاية (1200) مدرسة أساس و(257) مدرسة ثانوي غير المعاهد، وربع سكان الولاية تلاميذ وطلاب، التعليم من حيث التهيئة للبيئة يسير جنباً إلى جنب مع المياه الطرق الصحة في العام الجاري، صرفنا للإجلاس (11) مليون جنيه عبر شركة جياد والكتاب المدرسي له أمر دفع مستديم (250) مليون شهرياً لم ينقطع منذ العام 2010 وأعتقد أن تهيئة الحجرات الدراسية مهم جداً ومستهدفين المدارس الثانوية خاصة وصرفت (28) مليون في الصدد.
} هل رصدتم شكاوى من المواطنين من الوضع الصحي؟
-لم نرصد شكاوى ولن ننتظر الشكاوى دائماً نبادر بالخدمات بأنفسنا، وإن كان هنالك نقص نوجه بتكملته ونعرف أن الخدمات الصحية بالولايات هي أقل من العاصمة ونسعى بتهيئة البيئة في المراكز الصحية قبل الشكوى. وحسب الخطة غطينا كل الولاية بالتأمين الصحي.
} لم نسمع عن أي خطط لتطوير السياحة رغم أن الولاية بها ميزات نسبية؟
-نحن ننظر للسياحة بعمق، النيل الأبيض منطقة سياحية تمتد حولها بحيرة وتوجد الكثير من المناطق السياحية في الغرب من الشيخ الصديق والقطينة بالإضافة للسياحة الأثرية في الجزيرة أبا وفى أم دبيكرات والقباب وأضرحة الصالحين وغيرها نحتاج فقط للترويج حتى تنعكس على اقتصادنا.
} أخيراً السيد الوالي هل ترى أن المواطنين راضون عن حكومتكم ؟
-نحن راضون عن المواطنين ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يصل اليقين إلى الناس بأننا مجتهدون في تقديم ما وعدناهم به، وأعتقد أن المواطن قبل أن نقدم له كان راضياً عنا ونقدم ما علينا من دين للمواطن بعد أن قطعنا له الوعد ونتمنى القبول والرضا.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية