(جائزة الوطنية).. تنافس بين الأسر بمنتجات سودانية
اكتملت بـ(قاعة الصداقة) فعاليات (الجائزة الوطنية للأسر المنتجة) تحت رعاية “وزارة الرعاية والضمان الاجتماعي” بعد تنافس محموم، والتي كانت متزامنة مع (اليوم العالمي للأسر المنتجة). (المجهر) كانت هناك والتقت بعضو لجنة التحكيم مولانا “زينب الشامي” من وزارة العدل – إدارة الملكية الفكرية، فتحدثت عن دور لجنة التحكيم في فرز الأعمال الفائزة، وقالت إن الشرط الأول الأصالة والاعتماد على المنتج المحلي، وأيضاً الجودة والإتقان وهو ما يعرف بـ(التشطيب)، ثم الابتكار وأيضاً التدريب لما له من دور في ترقية مستوى المنتجات، ثم أضافت مولانا “زينب” قائلة: (هذه المنتجات بلغت من الجودة لدرجة أن بالإمكان العمل على تصديرها إلى الخارج والمشاركة في منافسات خارجية لاسيما وأنهم قد فازوا من قبل في جائزة (الأميرة سبيكة) بـ(دولة البحرين)، لكني تأسفت لقلة المعرفة بالملكية الفكرية التي تحفظ حقوق ابتكاراتهم كاملة).
ثم قمنا بالدردشة مع الفائزة الأولى “نهى حسب الرسول” من ولاية الخرطوم كأفضل منتجة لـ(مشروع تطريز الثياب السودانية)، تحدثت إلينا قائلة: (استخدمت جميع الخامات والبوهية بأنواعها محاولة أن أمزج بين المحلي والعالمي حتى ينال الثوب السوداني حظه من القبول والمواكبة، ومن معرض (صنع في منزلي) ومن تجربتي هذه أنصح كل أسرة أن تبدأ بأبسط الإمكانيات، وأمنح هذه الجائزة لكل امرأة سودانية مكافحة.
وأيضاً التقينا بالفائزة “أمنية جمال محمود الزيات” مشاركة بمنتج (مخللات “الليمون” و”المانجو”) ولفائف (“مانجو”،”عرديب” و”تبلدي”) بدلاً عن (القمردين)، وهي منتجات محلية متوفرة في السودان محاولة للاستفادة منها بدلاً عن الاستيراد، وكل هذا العمل تم يدوياً وتعتبر الفكرة الأولى في السودان، ثم أضافت “أمنية” أن الفكرة من صميم عمل الوالد والمساعدة أتت منه، ولدينا النية لتطوير هذا العمل والاستعانة بآلات في المستقبل القريب.
وفي مجال (العطور البلدية) كانت لـ(المجهر) الدردشة التالية مع الخالة “عائشة إبراهيم زيدان”، فهي أيضاً قد استفادت من المنتجات الزراعية المحلية في تصنيع (خمرة “المانجو”،”الباباي” و”الأناناس”) والناظر إلى (خمرة الضفرة) والعديد من العطور يشعر بفارق الأسعار الذي أصبح حاجزاً في طريق الشباب للزواج وهي تتطلب مبالغ، فمثلاً نحن عن طريق إستخدام الخامات المحلية بالطبع سنساعد على تخفيض الأسعار وذلك يعتبر بمثابة تشجيع لأولادنا، وأيضاً صنعت بعض الكريمات من نخيل ينمو في المناطق الاستوائية، وحالياً زرع في منطقة “الدمازين” يقوم مقام الكريمات المرطبة بإضفاء نعومة على البشرة وتوحيد لونها، وأيضاً (دلكة البنات) من “الجزر” منظفة للجسم وواقية من أشعة الشمس، وأضافت الخالة “فاطمة” أن التقرب إلى الله سر كل موهبة، ويجب أن نضع نصب أعيننا أن الغرض ليس مادياً في المقام الأول، بل تطوير الموهبة وتجويدها. ثم تحدثت إلينا “فاطمة أحمد زين العابدين”: (أقوم بصناعة الأعمال اليدوية وقمت بتزيين آنية (المندولة) التي يوضع فيها القدح لتقديم الطعام وحفظه، فعند تغطيته بالطبق يحفظ الحرارة ويقدم ساخنا،ً وعملي هذا بتمويل من بنك الأسرة – فرع الفاشر ولاية شمال دارفور).
أما “سارة جبر الدار” التي تتوسط (جلسة الجرتق) فقالت: صنعتها مستفيدة من المنتج المحلي ومستوحاة من التراث وفائدة المنتج المحلي أن تكاليفه بسيطة الأسعار، وبالتالي سيكون إيجاره بسيطاً حسب الأوضاع خصوصاً وأن البنات طموحاتهن عالية.