مصرع شرطيين وإصابة (3) مدنيين في اشتباكات مع متفلتين وسط «الفاشر»
قتل جندي يتبع لقوات الشرطة الموحدة وأصيب ثلاثة من المدنيين بجروح متفاوتة، إثر اشتباكات جرت ظهر أمس (الثلاثاء) بالأحياء الشرقية لمدينة “الفاشر” حاضرة ولاية شمال دارفور، بين قوة من الشرطة ومجموعة مسلحة متفلتة.
وعلمت (المجهر) من مصادر مطلعة أن المجموعة المتفلتة اعترضت طريق سيارة تتبع لشرطة الولاية، كانت في طريقها من محطة كهرباء “الفاشر” إلى وسط المدينة. وبحسب المصادر أن السيارة قد تعرضت لإطلاق نار كثيف، من قبل المجموعة المتفلتة استشهد على إثره الجندي “صالح جمعة صالح”، وأصيب كل من “الصادق عيسى”ـ حرفي بالمنطقة الصناعية شرق “الفاشر”، و”مهند إسماعيل عبد الحميد”، أربعة عشرة عاماً يسكن حي أولاد الريف جنوب المدينة ومواطن آخر، جراء إطلاق النار العشوائي .
وقال والي شمال دارفور “عثمان محمد يوسف كبر” في تصريحات صحفية محدودة، إنه وفي إطار بسط العدالة وهيبة الدولة، تحركت أطواف أمنية لملاحقة المتفلتين. وقد اشتبكت مع مجموعة محدودة منهم يستقلون دراجات نارية بالغرب من سوق البورصة شرق “الفاشر”، استشهد على إثره أحد أفراد الشرطة وتم قتل أحد المتفلتين وإلقاء القبض على عدد منهم.
وعاشت المدينة أمس(الثلاثاء) حالة من الرعب والهلع، وعادت إلى الأذهان صورة بداية اندلاع أزمة دارفور. ووقفت (المجهر) فور وقوع الحادث على أحوال المصابين بمستشفى “الفاشر” التعليمي.
وربطت المصادر بين حادثة اعتداء ذات المجموعة المتفلتة على الشرطة، وقيامها ليلة أمس الأول بالاعتداء على مخازن منظمة الغذاء العالمي شرق “الفاشر”. وقالت إن الشرطة قامت بتأمين مخازن منظمة الغذاء العالمي، وتصدت لمحاولة ثانية لذات المجموعة وقتلت اثنين منهم . واعتبرت المصادر أن الحادثة محاولة من المجموعة المتفلتة للثأر من الشرطة. وذكرت أن المجموعة المتفلتة كانت قد نجحت في مهاجمتها في المرة الأولى لمخزن المنظمة الدولية تحت تهديد السلاح، بسرقة كميات كبيرة من المواد الغذائية ومواد البناء تقدر بمبالغ مالية ضخمة ولاذت بالفرار .