الإدارة الأمريكية تطالب حكومة الجنوب بوقف التجنيد للجيش الشعبي

طالبت الولايات المتحدة أمس (السبت) حكومة جنوب السودان بوقف تجنيد جنود جدد لجيشها عقب إقرارها بخسارة ما بين (60% – 70%) من جنودها بسبب انضمامهم للمتمردين أو الهروب من الجيش. وعدّت في الوقت ذاته التضييق الذي تمارسه (جوبا) على الإعلام بمثابة (إطلاقها النار على قدمها )، وأن الأمر ليس بالشيء الجيد لصورة جنوب السودان.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى جنوب السودان “سوزان بيج”، في حوار لها مع (صوت أمريكا)، قالت إن اتفاقية وقف العدائيات تشير إلى أنه يجب ألا يتم تجنيد أفراد جدد للقوات المسلحة، وكذلك يلتزم الطرف الآخر بعدم تجنيد عناصر جديدة.
وحول وقف واشنطن لدعمها للقوات الأمنية في جوبا، ذكرت “بيج” أن دعم قوات مسلحة انسحبت منها ما يصل إلى (70%) من أفرادها هو شيء لا معنى له.
وحول الانتقادات التي واجهت واشنطن حول عدم استخدام قدرتها في تفادي ما يحدث الآن، قالت بيج إن مسؤولية تفادي ما يحدث الآن من قتال تقع على عاتق جنوب السودان. وذكرت أن كل ما تستطيع الولايات المتحدة فعله تقديم النصح. وعلقت: (الجنوبيون غير ملزمين بقبول النصح فقد اتخذت حكومة الجنوب قرارها واتخذ المتمردون قرارهم وخاضوا الحرب ضد الحكومة وهم خارج سيطرتنا).
ونبهت “بيج” إلى أن تضييق الحريات لن يخدم حكومة جنوب السودان أو أهلها فهم يريدون الاستماع إلى الآراء المخالفة ووجهة النظر المنتقدة.