"البشير" يدعو أهل دارفور إلى القسم بالله لتحقيق السلام في الإقليم
دعا الرئيس “عمر البشير” في مخاطبته مساء أمس الإثنين الإفطار الرمضاني بمنزل رئيس السلطة الإقليمية “التيجاني السيسي” قيادات دارفور ونخبها إلى القسم بالله مع رفع الأيدي للعمل من أجل السلام والأمن والاستقرار، ورفع الحضور جميعهم أيديهم بمن في ذلك نائب الرئيس “الحاج آدم” ووزير العدل “محمد بشارة دوسة” ووزير المالية “علي محمود” والفريق “بكري حسن صالح” وزير رئاسة الجمهورية و”صديق ودعة” رئيس لجنة الاتصالات الأهلية بالحركات غير الموقعة على اتفاقيات السلام. وقال الرئيس مخاطباً الحضور: (كتاب الله جاكم يا أهل دارفور علينا أن نتعاهد على تحقيق الأمن والسلام) وأضاف تأخر نزول المطر حتى نهاية الشهر الحالي لأن هنالك ظلماً وقع في البلاد وهنالك قتل لدماء أهلنا المسلمين، وهذا القسم نشهد الله عليه، وما دايرين زول تاني يجينا من برة ينصحنا بالسلام في دارفور) وزاد “البشير”: (لدي قناعة بأن الحضور من حولي من أهل دارفور وغيرهم في (حوش) التيجاني إذا عملوا بطاقتهم وما في وسعهم لتحقق الأمن والاستقرار في دارفور لتعود لسيرتها الأولى”.
ونبه “البشير” إلى حرمة قتل النفس عمداً وقال: “القتل عندنا وسفك دماء المسلمين صار لأتفه الأسباب وبعض القضايا في دارفور وجدنا أن سببها لا يستحق ذبح خروف ناهيك عن قتل إنسان”.
وكشف “البشير” عن انعقاد مؤتمر للتعايش السلمي ووجه السلطات والولايات بالترتيب له.
من جانبه قال رئيس السلطة الإقليمية بدارفور “التيجاني سيسي” أن دارفور تمر بأزمة وتواجه تحديات الصراعات القبلية التي طالت أجزاء مختلفة من الإقليم، وقال لابد من بسط هيبة الدولة بدعم القوات المسلحة والشرطة والأمن وأن نلعب أدواراً أخرى عبر تنظيم المؤتمرات، واعترف “التيجاني” بتغليب المصلحة الشخصية في صراعات دارفور وأضاف: أعرف مدى تأثير نخب الخرطوم على مجريات الأحداث في دارفور، وعلينا أن لا نستخدم الصراعات لمصلحتنا الشخصية وأنا أحد الذين أوجه إليهم هذا الحديث وغالبية الحضور في هذا الإفطار من أبناء دارفور. وأقول بصراحة أن هنالك من يستفيد من الصراعات بغرض الاستزوار والتوظيف.