أخبار

قطاع الشمال يقصف «كادوقلي» بـ(الكاتيوشا)

قصفت قوات تابعة للحركة الشعبية “قطاع الشمال” مدينة كادقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان بصواريخ (كاتيوشا)، بعد يوم واحد من توقف المفاوضات بين الحكومة و”قطاع الشمال” بالعاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”.
وقال والي جنوب كردفان “آدم الفكي” إن القصف يشير إلى عدم رغبة الحركة الشعبية في إحلال السلام بجنوب كردفان. وأضاف أن الجيش السوداني سيمضي في عمليات ما سمَّاها الصيف الحاسم، حتى موعد الجولة القادمة، بعد أن بادر المتمردون بالعمل العسكري عقب رفع المفاوضات.
واعتبر “الفكي” استهداف الحركة الشعبية للمدن والمواطنين بأنه بات أمراً معتاداً في كل أنشطتها العسكرية في الفترة الأخيرة. مؤكداً مقدرة القوات المسلحة على الرد بحسم على مصادر النيران.
واستهدف القصف مدينة كادقلي بأربعة صواريخ (كاتيوشا) مساء أمس (الأربعاء) سقطت خارج المدينة.
وكان آخر قصف وجهه المتمردون نحو مدينة كادقلي منتصف ديسمبر من العام الماضي.
إلى ذلك قال المؤتمر الوطني إنه سيمارس ضغوطاً عسكرية ودولية على قطاع الشمال ترغمه على القبول بتوقيع اتفاق سلام، لافتاً إلى أنه (سيجنح للسلام شاء أم أبى)، واصفاً مواقفه بشأن القضايا الإنسانية بالمتصلبة. وأشار إلى أنها خرجت عن المزاج السوداني العام، محملا إياه مسؤولية معاناة أهالي المنطقتين بولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وصوب أمين أمانة المنظمات بالحزب الحاكم “عمار باشري”، في تصريحات صحفية أمس (الأربعاء)، أصابع الاتهام لجهات أجنبية ـ لم يسمها ـ بالوقوف وراء عرقلة التفاوض في العاصمة الإثيوبية “أديس أبابا”. وقطع بسيطرة القوات المسلحة على الأوضاع في مناطق القتال وتقدمه في مختلف المحاور. وقال: (لا يوجد في الميدان الآن ما يسمى بقطاع الشمال).
في الشأن ذاته، دعا أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني “ياسر يوسف” المجتمع الدولي لممارسة ضغوط حقيقية على قطاع الشمال للاستجابة لصوت العقل وإيقاف نزيف الدم وتحقيق السلام في المنطقتين. وحمل قطاع الشمال مسؤولية تعليق التفاوض.
وقال “يوسف” إن قطاع الشمال جاء للتفاوض مرتبك المواقف ويضمر في نفسه إفشال الحوار، خدمة لما سمَّاه تحالفاته التي لا علاقة لها بقضايا المنطقتين، مبيناً أنه آثر “عبد الواحد محمد نور” و”مني أركو مناوي” على أهالي المنطقتين.
ووجه “يوسف” في تصريحات أمس اتهاماً مباشراً للحركة الشعبية قطاع الشمال، ونعتها بعدم الارتقاء لمستوى المسؤولية الوطنية والإنسانية بسلوكها الذي انتهجته في جولة المفاوضات الأخيرة (حيث لم يكن همها إنهاء معاناة المواطنين بالمنطقتين).
وقال “يوسف” (نحن في المؤتمر الوطني نتطلع مع القوى الوطنية إلى تجاوب الحركة الشعبية مع الأجواء الإيجابية التي تنتظم الساحة السياسية الداعية للحوار وحسن النية الذي قدمته الحكومة).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية