ولايات

مؤتمر الحاويات السابع بالبحر الأحمر يجرد حساب الأداء ويبحث في التطوير

استضافت مدينة أركويت في محلية سنكات بولاية البحر الأحمر الأسبوع المنصرم مؤتمر الحاويات السابع بعد انقطاع عشر سنوات.
هيئة الموانئ البحرية أرادت من الفعالية أن تكون سانحة لمراجعة الأداء والوقوف عند بعض الملاحظات والتزود بما يدعم تطور الأداء.. والي البحر الأحمر الدكتور “محمد طاهر إيلا” راعي المؤتمر ونفر كريم من القيادات التنفيذية والتشريعية والخبراء، كانوا حضوراً في افتتاح أعمال المؤتمر.
“أيلا” يثني على أداء هيئة الموانئ البحرية
الوالي د. “محمد طاهر أيلا” قال في فاتحة مؤتمر الحاويات: إن المؤتمر يعد من أهم المؤتمرات التي شهدتها الولاية مؤخراً، وطالب هيئة الموانئ البحرية بعقد هذا المؤتمر سنوياً للاستفادة من تجارب الموانئ العالمية والخبراء الذين يشاركون بصفة راتبة في كل مؤتمرات الحاويات التي تنظمها الهيئة. وأثنى “أيلا” في حديثه على هيئة الموانئ البحرية التي يرتبط جل عملها بالولاية، وأضاف بالقول: إن الموانئ مؤسسة اقتصادية كبرى تساهم بنصيب وافر في تغطية بنود الصرف بالموازنة العامة للدولة، واستطرد بالقول: (العاملون بهيئة الموانئ البحرية يمثلون قطاعاً عريضاً من سكان الولاية وينتشرون في أحياء مدينة بورتسودان كافة وباقي مدن الولاية).
وكشف والي البحر الأحمر في الجلسة الافتتاحية عن أن هيئة المواني البحرية تساهم في الالتزام باستحقاقات المسؤولية الاجتماعية تجاه شعب الولاية دون من أو أذى. وامتدح “أيلا” مدير عام هيئة الموانئ البحرية “جلال الدين محمد أحمد شلية” مشيداً بحرصه الدائم على مصلحة الولاية وأهلها، مشيراً إلى أنه إداري ذو إمكانيات وقدرات رفيعة، وأن استجلاب الشركة الفلبينية التي تضم أفضل الخبراء في مجال الحاويات كانت إحدى مبادراته الناجحة. وعدد “أيلا” مساهمات الهيئة في الأعمال الوطنية كافة بالبلاد.
وزير النقل: الموانئ عصب الاقتصاد السوداني
وزير النقل والطرق والجسور “أحمد بابكر نهار” أكد في كلمته في المؤتمر أن الموانئ تمثل عصب الاقتصاد السوداني بمواردها، وأن هذا المؤتمر السابع للحاويات يؤكد حرص الهيئة على تطوير وترقية بيئة العمل بمحطة الحاويات بميناء بورتسودان الجنوبي، وتوفير معينات العمل المختلفة لينافس محطات الحاويات بالموانئ العالمية.
مدير عام هيئة الموانئ البحرية “جلال الدين محمد أحمد شلية” قال في كلمته في المؤتمر إنهم يسعون إلى تطوير موانئ الهيئة في الميناء الشمالي والجنوبي الذي يضم ميناء الحاويات وميناء الأمير عثمان دقنة بسواكن المخصص للركاب وصادر الماشية، إلى جانب استقباله للبضائع المتنوعة. وأشار “شلية” في كلمته إلى أن اهتمامهم قد تزايدت وتيرته بمحطة الحاويات، ذلك لأن نقل البضائع عبر البواخر أضحى يتم بالحاويات لسهولة النقل ولضمان وصول البضائع لأصحابها دون أن تتعرض للتلف بمختلف أنواعه. وأشار مدير عام هيئة الموانئ البحرية إلى تصاعد حركة البضائع في محطة الحاويات بميناء بورتسودان الجنوبي منذ إسناد مهمة تشغليها للشركة الفلبينية. وقال “شلية” إن السودان يسعى للانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الخاصة بالنقل متعدد الوسائط، ومواكبة التطور في مجال تكنولوجيا الحاويات.
وأشار مدير الموانئ في حديثه إلى أن مؤتمر الحاويات السابع جاء بمشاركة دولية معتبرة، وذلك بمشاركة اتحاد موانئ شمال شرق أفريقيا باميسا، ووفد المملكة المغربية، ووفد الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والنقل البحري بجمهورية مصر الشقيقة، إلى جانب وفود من دول إريتريا وكينيا وإيطاليا، بالإضافة إلى وفد من الشركة الفلبينية التي تدير تشغيل محطة الحاويات حالياً.
{ المالية تعد بعدم خصخصة هيئة الموانئ البحرية
وزير الدولة بالمالية “محمد يوسف” رئيس مجلس إدارة الهيئة، قال إن الهيئة كيان حكومي اقتصادي ناجح، لذلك لن تطاله الخصخصة على الرغم من أن الخصخصة وسيلة فاعلة لتطوير المرافق الخدمية الحكومية. وقال إن الخصخصة لا تعني تشريد العاملين أو الاستغناء عنهم، فهذا فهم خاطئ يجب تصحيحه. ووعد “يوسف” بفتح فرص التعيين بالهيئة بعد دراسة متكاملة في هذا المحور.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية