الاتحاد الأوربي يدعو الأحزاب إلى حوار جامع بألمانيا
وجه الاتحاد الأوربي الدعوة إلى الأحزاب السياسية في السودان للقاء جامع في مدينة “هيدلبرج” بألمانيا – المعروفة بمدينة الأحلام والسياحة – من أجل تسهيل الوفاق الوطني بالبلاد. وابتدر سفراء دول الاتحاد الأوربي سلسلة لقاءاتهم برؤساء ورموز القوى السياسية أمس (الاثنين) بالخصوص، ورحب رئيس حزب الأمة الإمام “الصادق المهدي” بالزيارة الأوربية.
وقال السفراء إن حزب الأمة القومي قدم مشروعاً قومياً جديداً يحل محل دولة الحزب لصالح دولة الوطن، وقدم هذا المشروع للقوى السياسية السودانية كافة، بهدف الاتفاق على معالم النظام الجديد ووسائل تحقيقه التي تشمل كافة الوسائل باستثناء العنف. وقال “المهدي”: (نحن في حزب الأمة نعتقد أننا عبر نشاطنا الفكري والسياسي والتعبوي هيأنا الموقف السياسي السوداني كله للتطلع إلى نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل). وأشار الإمام “الصادق” إلى قرار حزب الأمة القومي بتنظيم ورشة عمل للاتفاق على ورقة عمل لتحقيق مطالب الشعب المشروعة، وقال: (حزب الأمة يرى أن تكون هذه الورقة تجسيداً لرؤى القوى السياسية والمدنية السودانية.
ويرى أن يُعقد ملتقى برئاسة محايدة يُجرى عبره الحوار بين القوى السياسية والمدنية – صاحبة ورقة العمل – والمؤتمر الوطني، للاتفاق على ملتقى جامع يحدد مستقبل الوطن من خلال الاتفاق على اسم الملتقى الجامع المنشود وتحديد زمانه ومكانه وأجندته).
ونبه “المهدي” سفراء الاتحاد الأوربي إلى أن المؤتمر الوطني نفسه يجري اتصالات مع القوى السياسية، وعلى ضوئها سوف يحدد موقفه من المستقبل المنشود، وقال: (هذا الإجراء سوف يضبط الحوار الوطني ليجري بين موقف الحزب الحاكم والرأي الآخر، بهدف الوصول إلى اتفاق جامع يُرجى أن يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل، ومع هذه الخطى المحددة فإن حزب الأمة يرحب بأية مبادرات وطنية أو خارجية قاصدة نفس الهدف، فلا بد من صنعاء وإن كثرت الطرق، أو “كل الطرق تقود إلى روما” كالمثل الأوربي). واشار “المهدي” إلى أن حزب الأمة القومي سلم سفراء الدول الأوربية ملفاً حاوياً مستندات موقفه والخطى المطلوبة لتحقيق تجربة سودانية على نمط (كوديسا) جنوب أفريقيا لعام 1992م.