رسائل..
{ إلى د.”غازي صلاح الدين”: هل صحيح بعد مغادرة وفد المؤتمر الشعبي وشيخك القديم قد أصبحت تردد مع “إسحق الحلنقي” رائعته:
أقابلك في زمن ماشي وزمن لسه
أشوف الماضي فيك باكر
وأريت باكر يكون هسه
{ إلى د. “نافع علي نافع” القيادي في المؤتمر الوطني: هل تعلم أن “محمد طاهر إيلا” قد رشحته جماهير البحر الأحمر والياً في الانتخابات القادمة وبررت ترشيحها بأن الحق الذي يجعل “البشير” يترشح للمرة الثانية هو ما يمنحهم حق التمسك بإيلا.. وهل تعلم أن الأصوات التي نالتها الحركة الشعبية في انتخابات جنوب كردفان بعد انفصال غرب كردفان تفوق ما حصل عليه المؤتمر الوطني بـ (50) ألف صوت؟ وهل تعلم أن دائرة كرنوي في أقصى شمال دارفور سقط فيها مرشح المؤتمر الوطني وفاز المرشح المدعوم من قبل “مني أركو مناوي”؟ وهل تعلم أن جماهير القضارف تحب “كرم الله عباس” لوجه الله ويرفضه المؤتمر الوطني لأسباب غامضة؟
{ إلى د.”الفاتح عز الدين”: لم أصدق ما نسب إليك في الصحف عن أن معركتك مع شركة سكر كنانة لم تنته بعد، وأنك عازم على المضي قدماً في حصار الشركة حتى تذعن لقانون يمنح ديوان المراجعة القومي حق مراجعة حسابات أي شركة تملك الحكومة أكثر من (20%) من أسهمها.. دون اعتبار لحقوق المساهمين الأجانب.. ماذا لو رفض الشركاء السعوديون والكويتيون مبدأ الوصاية على أغلبية أسهمهم! ولماذا ثمانية وثلاثون عاماً من عمر الشركة لم تخضع للمراجعة من طرف واحد (حكومة السودان) والآن فقط؟!! وهل ديوان المراجعة يستطيع فتح بلاغات وإصدار أوامر قبض على مديري شركات حكومية تتبع للقوات النظامية من جيش وشرطة وجهاز أمن؟! أم هذا الديوان أسد على البعض ونعامة في مواجهة الآخرين؟!
{ إلى المهندس “عثمان ميرغني”: “غندور” لا يحتاج لدفاع من أحد، الرجل إضافة حقيقية للقصر.. يتحدث بصراحة أساتذة الجامعات وبحس السياسي الجماهيري.. ولكنه يخوض في واقع شديد التعقيد.. معارضة تسعى لتنال كل شيء مجاناً.. وحكومة تحسب حساباتها بقلم الرصاص.. وشعب متفرج من مقاعد المراقبين.. بالمناسبة “غندور” هو المسؤول الحكومي الوحيد الذي يتواصل بالواتساب والرسائل النصية والفيسبوك مع الآخرين ويقرأ ويكتب وهاتفه في جيبه حتى الآن ولم يستبدله بآخر لا يمكن الوصول إليه.
{ إلى د. “علي الحاج”: لم أجد في قواميس التعبير ترحيباً بقدومك المرتقب وحسرة على غيابك إلا بضع أبيات للأستاذ “حسين خوجلي” بعث بها إلى “إسحق الحلنقي” في غربته:
مالو ليلك علم الليل السهر
ومالو شوقك علم الشوق السفر
ومالو دمعك علم الدمع المطر
والأمان الكان زمانك مالو لفاهو الخطر!!
{ إلى الوزيرة “مشاعر الدولب”: لم نشعر حتى اللحظة بخذلان في تجربتك بوزارة الرعاية الاجتماعية ولكن بصدق وأمانة ينتابني شعور بان التغيير في دهاليز الخدمة المدنية عصياً وكل النجيمات حينما يترقب الشعب ظهورها يغطيها الغمام..كانت لنا فيك آمال لصالح الفقراء والبسطاء ولكن أسوار السجن تقمع شوق العصافير للترحال في زمان بات الصمت فضيلة والإفصاح مدعاة لركوب قطار بلا محطات.
{ إلى مولانا “أحمد هارون”: شكراً لإنصافك اثنين من شباب المؤتمر الوطني أولهما المجاهد “عبد الله محمد علي بلال” وثاني المظلومين الشاب ورجل الأعمال “بكري يوسف البر”!! كردفان موعودة بغد أفضل رغم الإحباط والأسى ومخلفات الحرب والفقر المدقع.. بقدر حسرتنا على غياب الجنرال “محمد بشير” انفرجت الأسارير بالشباب الطامح للتغيير..
{ إلى الفريق “صلاح قوش”: إذا غبت عن منشط سياسي تساءل الناس وين “صلاح”؟! وإذا حضرت قالت الصحافة جاء “صلاح”.. للعطر افتضاح وللجبال شموخ وكبرياء، وكم أنت مثير في غيابك وصمتك وحديثك “يا سعادتو”.