أخبار

نقاط..!!

} رسالة سياسية وأمنية وعسكرية واجتماعية نبعث بها إلى الجنرالين القابضين على جمر أمن البلاد وحماة ثغورها.. ونخص الفريق “عبد الرحيم محمد حسين” وزير الدفاع والفريق “محمد عطا المولى عباس” المدير العام لجهاز الأمن المخابرات.. ففريق كرة القدم الذي لعب دوراً أمنياً وسياسياً واجتماعياً خلال السنوات الماضية، وساهم في بث الطمأنينة في قلوب المواطنين، صار اليوم يترنح وبات مرشحاً للسقوط من مقعده وتلاشي مقاعد المتفرجين.. نعني بذلك فريق الهلال كادوقلي الذي استثمرت الحكومة وجوده في الدوري الممتاز وبعثت برسائلها للعالم، بأن الجبهة الثورية لن تشكل تهديداً للأمن الوطني.. وكان بث التلفزيون القومي لمباريات طرفها الهلال من مدينة كادوقلي بمثابة رسالة أمنية وسياسية وعسكرية.. ولكن اليوم كفت الحكومة عن دعم هذا الفريق.. وخرج من التسجيلات الماضية (إصبعاً ملحوساً)، وفشلت إدارته في توفير أبسط مقومات البقاء.. لا مال ولا طعام اللاعبين، ولا معدات للتدريبات ولا معسكر ولا حتى مرتبات اللاعبين والجهاز الفني، وحتى فريق الهلال الأب حينما لجأت إليه إدارة هلال كادوقلي لم تجد غير عشرة آلاف جنيه فقط.. لماذا لا تدعم وزارة الدفاع وجهاز الأمن والمخابرات نادي هلال كادوقلي وهو أهم نادٍ أمنياً وسياسياً للدولة؟! إذا لم تتدخل الدولة مركزياً لإنقاذ هذا النادي سيسقط هلال كادوقلي من قطار الممتاز بالإهمال وقلة المال والدعم، فحكومة جنوب كردفان لا تعده من أولوياتها رغم أن رئيس النادي هو نائب الوالي، ولكنه لا خيل عنده ولا مال.
} الزيارة المرتقبة لوزير خارجية النرويج إلى الخرطوم يوم بعد غد (الأحد) لها ما قبلها وما بعدها.. فالنرويج دولة صغيرة الحجم كبيرة في أجندة العالم.. من خلالها (تدير) الولايات المتحدة الأمريكية ملفات شائكة وفي غاية التعقيد.. فلنتذكر دور النرويج والمبعوثة “هيلدا جونسون” في ما قبل مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية ومتمردي جنوب السودان ودور النرويج في المفاوضات من خلال شركاء الـ”إيقاد”!! ويجب أن لا ننسى دور النرويج في اتفاق (أوسلو) بين العرب والفلسطينيين.. وما لعبته النرويج في (قضية لوكبري) وحمل “القذافي” على دفع مليارات الدولارات للغرب. وزيارة الوزير النرويجي لها ما قبلها، وسيكون لها ما بعدها.. فقط انتظروا مقبل الأيام!!
} عندما تلتقي والي سنار “أحمد عباس” ويتحدث إليك عن قضايا ولايته وواقع الحكم في البلاد، تشعر أنك أمام سياسي جدير بالاحترام والتقدير.. رجل شجاع في طرح رؤيته.. حريص على مصالح شعبه.. متواضع جداً مع الآخرين.. لكن حينما تقرأ عن الوالي وابن ولاية سنار “أحمد عباس” في الصحافة السياسية تشعر بأن الصورة التي تشكلت لديك غير حقيقية.. “أحمد عباس” يواجه حرباً من سياسيين وزملاء في الوسط الإعلامي لا نشك مطلقاً في حسن نواياهم ونظافة سلوكهم الشخصي، ولكن هناك حلقة مفقودة وحقيقة ضائعة وشيء مسكوت عنه، فالأخ “أحمد عباس” رجل جدير بالاحترام والتقدير.. فماذا هناك؟!
} عندما اكتُشف جهاز (الفاكس) في القرن الماضي احتفى به الشاعر العربي الراحل “نزار قباني” وكان على علاقة غرامية مع إحدى الأميرات العربيات.. وكتب “نزار قباني” قصيدته الشهيرة (الحب بالفاكس) قال فيها لمعشوقته الأميرة (يا لمعشوقتي وأميرتي.. الفاكس حل نصف مشاكلي العاطفية معك فمتى تحلين لي النصف الآخر).. واحتفى “عمرو عبد السميع” رئيس تحرير مجلة (الوسط) اللندنية بالقصيدة ونشر مقاطع منها في غلاف المجلة.. لو عاش الراحل “نزار قباني” حتى عهد الـ (واتساب) لنضب معين الشعر عنده وانتحر!! فالحرمان الذي يعيشه الشعراء في العهود السابقة كان منبعاً للإبداع ومغذياً للوجدان.. أما اليوم، فقد تلاشت المسافات بين العشاق، وأصبح الـ (واتساب) وسيطاً يقمع العواطف ويحارب العشاق ويختزل الدنيا في غرفة شديدة الظلام.. يا للدهشة يا “نزار” وأنت في مرقدك الأبدي!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية