«سلفاكير» و«مشار» يتفقان على وقف إطلاق النار
أعلنت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيقاد)، التي تتولى الوساطة في صراع جنوب السودان، عن توقيع اتفاق بين الطرفين ينص على (وقف الأعمال القتالية) في البلاد اعتباراً من يوم غدٍ (السبت) 25 يناير.
وقالت (إيقاد) في رسالة نصية بعثت بها للصحفيين، إن (مراسم توقيع الاتفاقات بين وفدي حكومة جنوب السودان والمتمردين عليها بقيادة نائب الرئيس السابق “رياك مشار”، بشأن وقف الأعمال القتالية ومسألة المعتقلين ستقام في فندق “شيراتون”) في وقت لاحق.
وناقش طرفا النزاع مشروع الاتفاق النهائي بشأن إنهاء العنف في البلاد، الذي قدمته الوساطة الأفريقية (إيقاد) للطرفين بهدف التوقيع عليه. ويشمل مشروع الاتفاق وقف إطلاق النار والجوانب الإنسانية.
وقال المتحدث باسم وفد المتمردين “يوهانس موسى فوك”، (إن الوساطة أصرت على أن يوقع الطرفان على الهدنة اليوم (أمس) ونحن الآن في اجتماع من أجل بحث الأمر).
وكانت إيقاد طرحت ورقة توافقية للهدنة الأسبوع الماضي، وأمهلت الطرفين مهلة للتوقيع عليها تنتهي أمس الثالث والعشرين من يناير الجاري.
وتلزم الوثيقة الطرفين بالامتناع عن مهاجمة المدنيين، وارتكاب عمليات اغتصاب وأعمال عنف جنسي أو تعذيب، وارتكاب أعمال عنف بحق الأطفال والفتيات والنساء والأشخاص المسنين، والكف عن (عمليات الإعدام من دون محاكمات وترحيل السكان).
وينص مشروع اتفاق وقف الأعمال العدائية أن يلتزم الطرفان المتناحران بـ(الكف فوراً عن كل العمليات العسكرية وتجميد قواتهما في المواقع حيث هي).
ويحض مشروع الاتفاق الثاني “سلفاكير” على (العفو والإفراج عن الأسرى، بهدف السماح لهم بالمشاركة في المباحثات).
وأضاف النص أن على الطرفين أن يوافقا على الشروع في عملية مصالحة وطنية مفتوحة أمام الجميع، وإعادة انتشار أو سحب تدريجي للمجموعات المسلحة والقوات الموالية لهذا الطرف أو ذاك من ساحة المعارك).
وفي السياق اتهمت حكومة جنوب السودان، قوات المتمردين بارتكاب فظائع ضد المدنيين وقتل (127) مريضاً في مستشفى “بور” عاصمة ولاية جونقلي الشهر الماضي، ولكن ورفض المتمردون ذلك الاتهام واتهموا الحكومة بارتكاب مذبحة ضد المدنيين في العاصمة “جوبا”، وتدمير “بانتيو” عاصمة ولاية الوحدة المنتجة للنفط عندما استعادوا السيطرة عليها من المتمردين في وقت سابق هذا الشهر.
وقال المتحدث العسكري باسم المتمردين “لول رواي كوانج”، (نحن لا نستهدف مدنيين وعلى العكس الحكومة هي من تستهدف المدنيين بدءاً بالمذبحة التي ارتكبت في “جوبا”).
وقال المتحدث باسم الرئيس “ويك اتني” في مؤتمر صحفي (اقتحموا المستشفى وذبحوا جميع المرضى وعددهم 127).