أزمة في الـخبز والجازولين وغاز الطبخ في عدد من الولايات
شهدت أمس عدد من ولايات البلاد أزمة في الخبز والجازولين وغاز الطبخ المسال، بينما دخل البنزين لأول مرة إلى قائمة الشح إذ اصطفت سيارات تعمل بالبنزين إلى جانب سيارات الجازولين أمام محطات الوقود. وشكا مواطنون بولايتي الجزيرة والقضارف من شح في الجازولين والبنزين والخبز والغاز. وقال المواطن “عبد الوهاب أحمد” من ومدينة ود مدني بولاية الجزيرة إن هنالك انعداماً كاملاً للجازولين والبنزين بمحطات الوقود نهار أمس بالمدينة، وشهدت أزمة مماثلة في رغيف الخبز والغاز، مشيراً إلى أن الأخير اختفى تماماً واتجه المواطنون إلى الطهي ببدائل أخرى مثل الفحم والحطب والأخشاب.
وفي ولاية القضارف تجددت أمس أزمة انعدام الغاز السائل للطبخ داخل الأسواق ومنافذ البيع وارتفع سعر الأنبوبة إلى (50) جنيهاً.
كما شهدت المحطات صباح أمس اصطفافاً لعدد من المركبات العامة والخاصة بسبب شح (البنزين). وفى مدينة بحري اصطفت عشرات السيارات في طلمبات الوقود إلى وقت متأخر من مساء أمس.
بينما رصدت (المجهر) تزاحم مواطنين في مخابز كرري والحرمين بأم درمان. وأكد مواطنون شح الرغيف بالمخابز في أوقات المساء بجميع محليات الخرطوم رغم تأكيدات ولاية الخرطوم بانفراج الأزمة.
من جانبها أعلنت ولاية الخرطوم أمس عن انفراج أزمة الخبز وانتهاء الطوابير الطويلة أمام المخابز. وأكد مدير عام شؤون المستهلك بولاية الخرطوم “عمر هارون” حل مشكلة شح الدقيق بتوزيع الدقيق على الشركات الثلاث (سيقا، ويتا وسين). وقال إن الدقيق وصل إلى المخابز وعادت تعمل بكل قوتها الإنتاجية. وفي رده لسؤال (المجهر) عن الأسباب أوضح أن دورهم رقابي برفع التقارير للجهات المسؤولة، مشيراً إلى أنهم رصدوا شح الخبز في مناطق أم درمان وأمبدات والأزهري بالخرطوم، مؤكداً أن الصفوف انتهت ولن تتكرر مرة أخرى.
من جهته عزا الاتحاد العام للمخابز المشكلة التي طرأت أخيراً على توزيع الدقيق في أنحاء من ولاية الخرطوم، إلى أسباب إدارية تمت السيطرة عليها.
ونفى نائب الأمين العام لاتحاد أصحاب المخابز “عادل ميرغني” بشدة وجود أي أزمة أو فجوة في إمدادات القمح أو تصنيع الخبز على مستوى المركز أو الولايات. وعزا “ميرغني” شح الدقيق في أجزاء متفرقة من محليات الولاية لتوقف إنتاج الدقيق في مطحن واحد من مطاحن الولاية الكبيرة البالغ عددها ثمانية مطاحن لأسباب إدارية وقد تم حلها الآن.
وأشار “ميرغني” إلى أن ولاية الخرطوم تستهلك (28) مليون رغيفة في اليوم، وأن عدد المخابز تجاوز (4) آلاف مخبز بدلاً من (600).
إلى ذلك، كشف النائب البرلماني، وكيل وزارة المالية (الأسبق) د. “الشيخ المك” عن وصول باخرة محملة بالقمح إلى ميناء بورتسودان أمس وسينقل إلى الخرطوم وستحل كثيراً من أزمة الدقيق. واعتبر “المك” أن الأزمة مؤسفة ومؤلمة للمواطن وينبغي أن توجد لها حلول.