الـخرطوم تحتضن غداً اجتماعاً لوزراء الاقتصاد العرب

ينخرط وزراء المالية والاقتصاد بالدول العربية في الثامنة من مساء غدٍ (الأحد)، في اجتماع استثنائي للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بقاعة الصداقة بالخرطوم، لمناقشة إنزال مبادرة الرئيس “عمر البشير” الخاصة بالاستثمار الزراعي العربي في السودان على الأرض، للمساهمة في سد الفجوة الغذائية لدول العالم العربي التي تقدر بنحو (40) إلى (50) مليار دولار سنوياً، والسعي لتحقيق الأمن الغذائي العربي.
وينتظر أن يخاطب رئيس الجمهورية “عمر البشير” والأمين العام للجامعة العربية “نبيل العربي”، الجلسة الافتتاحية لاجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي.
وقال وزير الدولة بوزارة المالية مقرر اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي “محمد يوسف”، في برنامج مؤتمر إذاعي الذي بثته الإذاعة السودانية أمس (الجمعة)، إن فجوة القمح فقط في بلدان العالم العربي تبلغ (12) مليار دولار سنوياً.
وكشف الوزير أن الدراسات في المبادرة التي أطلقها رئيس الجمهورية لتوفير الأمن الغذائي، تثبت أن السودان يمكن أن يوفر بين (6) إلى (7) ملايين طن من القمح سنوياً، ستساهم في تقليل فجوة العالم العربي الغذائية. وقال إنها تقدر بحوالي (40) إلى (50) مليار دولار سنوياً.
وعزا “يوسف” عدم تقديم البنك الدولي وصندوق النقد الدولي تمويلاً للسودان، بسبب أن القرار داخل تلك المؤسسات سياسي وليس فنياً، فضلاً عن أن السودان لا يمثل صوتاً قوياً داخل تلك المؤسسات، بالرغم من اعتراف المؤسسات الدولية بأن السودان، يعد أحد الأقطار التي يمكن أن تمون البشرية بالغذاء.
واعتبر الوزير أن غياب السودان عن اجتماعات تلك المؤسسات الدولية، سيؤثر سلباً على البلاد، فضلاً عن أن غياب ممثلي السودان عن تلك الاجتماعات، لا يؤثر داخل تلك المؤسسات لضعف المساهمات التى يقدمها السودان.
ووصف “يوسف” تمسك المواطن السوداني بالأرض لعشرات السنين دون استثمارها، بأنه لن يخدم البلاد في شيء، قائلاً (الأرض ليست قطعة أثرية توضع في الرف). وشدد على أنهم فى حاجة لحل توافقي يرضي المواطن والمستثمر معاً.