انهيار مفاوضات الجنوبيين بأديس أبابا وتضارب الأنباء حول السيطرة على «ملكال»
كشفت مصادر (المجهر) عن توقف مفاوضات طرفى النزاع فى جنوب السودان بالعاصمة اليوغندية (أديس أبابا)، وأشارت إلى مغادرة وفد من الوساطة الأفريقية التى تقودها منظمة (الإيقاد) إلى عاصمة جنوب السودان “جوبا” للمرة الثانية، لعرض بعض النقاط على رئيس جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”.
ونقلت المصادر أن وفدي التفاوض اللذين يمثلان حكومة جنوب السودان، والمتمردين، فشلا فى تجاوزالخلافات بسبب تمسك كل طرف بشروطه. وكانت المفاوضات بين الطرفين قد استؤنفت يوم الاثنين، لبحث السبل الكفيلة بوقف العدائيات بين الجانبين.
وأفادت مصادر بأن رئيس دولة جنوب السودان كان من المقرر أن يلقي خطاباً مساء الثلاثاء، لكنه تأجل لليوم (الأربعاء)، وسط تكهنات بأن يحوي الخطاب قرارات بشأن المعتقلين ووقف العدائيات. وترجح المصادر أن تطورات الأوضاع الأمنية بأعالي النيل كانت وراء تأجيل خطاب “سلفاكير”. وفي الأثناء تضاربت الأنباء حول السيطرة على (ملكال) عاصمة ولاية أعالى النيل.
وقالت القيادة العامة للجيش الشعبي فى بيان لها أمس، بثته الإذاعة المحلية بجنوب السودان، إن مدينة ملكال تحت سيطرة الجيش الشعبي، وأن المتمردين لم يستولوا عليها، بينما أعلن المتحدث باسم قوات المتمردين العميد “لول روي” للصحافيين في أديس أبابا، أن قواتهم استولت على ملكال. وكانت هناك معارك على بعد (15) كلم من العاصمة جوبا، وتم قتل ضابط برتبة عميد تابع للجيش الحكومي، كما تم الاستيلاء على أسلحة ودبابات.
بدورها، أوردت الأمم المتحدة أن قتالاً عنيفاً اندلع أمس بين قوات الرئيس “سلفاكير” والقوات الموالية لـ “مشار” من أجل السيطرة على ملكال، مما أدى إلى اصابة العشرات الذين لجأوا الى معسكر الأمم المتحدة في المدينة.
وذكر المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة فى جنوب السودان “مارتين نيسركي” أن القتال العنيف بدأ بالقرب من معسكر الأمم المتحدة في المدينة الذي يؤوي (20) ألفاً من الفارين من نيران القتال.