نوافذ

إلى القريب البعيد

} أيها القريب البعيد.. هذي القصائد أخجلتني بالدمع والنحيب، وأطفال الروح المشاغبون يرتادون أقبية الحزن حين كل غياب!!
} أنا أرتدي جبة الليل وأخرج في وضح النهار علّي آتيك بخبر من الشمس عن موتٍ آتٍ من غيابك المهلك!!
} ألم تعدني بقدومك من ثنايا الأمل؟! تعال إذن وجنبني حرج السؤال على حافة كل طريق وعلى مقدمة كل باب!!
} شرفات الغد المشرعات تنادي باسمك من عمق الأسرة والغرق!
} الغرق اجتاح مراكبي علناً وأفرد أجنحته للقادمين من انفعالاتي وانكساراتي، وأفراحي وأتراحي، وأجندتي اليومية التي تبوء بذنبي للحروف التائهات على مدار الساعة!!
} لماذا لم تلون فرحي المشرئب بلمستك السحرية حينما رسمته على لوح الزمن الخشبي، ولماذا لم تجرد ريشتك من الحزن حينما صافحت هذا اللوح المسكين!!
} يتيمة أفواه البوح، وشاغرة بطون الإجابات، والسؤال المحرج يتمدد على كل طريق تخطوه خطواتي أين هو؟! فأجيب على عجالة من أمري (كان هنا قبل قليل، أو ربما تركته في خزانة ذاكرتي في المنزل عله يرتب ما بعثرته يد الزمن من ذكرى)!! أو لا أدري، ألم يأت قبل أن أجيء، فيطأطئ الشارع رأسه حياءً وهو يهبني نسمة باردة ليغسل حبات العرق التي علقت على جبيني من خوف السؤال !!
} الروح تبحث عنك في شغف شديد!!
} أو تذكر حينما كنّا نتهامس حين شوق على زاوية الحنين؟! حينها كنت أرجو قدومك على امتداد نبض الحنين!! وكنت أفتح الأفق وأصافح النجوم يداً بيد علّها تحمل نبأ قدومك عبر وادي البصر.
} ليس البصير إلا جزءاً من الكل، وأنت الكل، لذا عُد إلى هذي الديار.
} عد إلى هذا (الميس) فموسم الجري لم يعد كما كان، لم تعد هنالك قدرة على التنفس كما يجب، فعُد!!
} خلف نافذة مغلقة:
عفواً.. إن لم يطاوعني القلم لأخطك على لائحة المطلوبين قلبياً، لأنك مقيم في النبض!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية