أخبار

«البشير» في خطاب الاستقلال: البلاد تدخل مرحلة سياسية جديدة

بشر رئيس الجمهورية المشير “عمر البشير” الشعب السوداني أن البلاد تدخل مرحلة جديدة من الحياة السياسية والدستورية، تقتضي عزماً جديداً لدفعها إلى مزيد من التقدم بالهمة العالية والعمل الجاد لترسيخ دعائم دولة المؤسسات، وقال: (إن ذلك لن يتم إلا بتغيير ما بأنفسنا وبإصلاح ينتظم النفوس والمؤسسات، وكل مناحي حياتنا العامة) .
ووجه الرئيس “البشير” نداء بمناسبة احتفالات البلاد بالذكرى (58) لاستقلال السودان أمس (الثلاثاء) بالقصر الجمهوري، مؤسسات الدولة وعلى رأسها الهيئة التشريعية بأن تعمل بقوة وتسهم بفاعلية في تطوير الخطط والبرامج والسياسات التي يعتمدها الجهاز التنفيذي والتي تصوب نحو نهضة السودان وتقدمه وأن تكون عينا فاحصة ورقيباً يقظاً لا تتهاون في تقويم أي إعوجاج او انحراف عن الجادة، وتؤكد الانحياز والتمسك القوي بمبادىء الحق والعدل وتسهم في رفعة الوطن ورفاه أبنائه .
وقال “البشير” في خطابه، بحضور نائبيه وشاغلي المناصب الدستورية والسفراء المعتمدين بالخرطوم وحشد من المواطنين، قال: (إننا نتقدم ونراجع خطواتنا سعياً لمزيد من التجويد ونفتح الحوار باستمرار مع كل القوى السياسية لتقدم رؤاها للإصلاح حتى نستطيع أن نصنع مستقبلاً زاهراً للسودان بالاستفادة من كل الخبرات المتراكمة لدى الكل) .
ودعا الرئيس الأحزاب لتحديد رؤيتها التي تطور بها القواسم المشتركة وتبني بها البرنامج السياسي التنافسي.
وقال “البشير” في خطابه إننا نريد أن نشهد انتخابات تعبر عن قدرتنا على الالتزام بالتنافس الحر والقبول بالنتائج بروح ايجابية ، ودعا شباب السودان للاقتداء بصناع الاستقلال، قائلاً (إن الشباب هم الفتية الذين بهم تشتد القواعد وتعلو الأركان). وانتقد في خطابه بعض أبناء السودان الذين قال إنهم يعمدون لتشويه صورة السودان على (الانترنت)، وأضاف (إنهم يسيئون لبلدهم وأهلهم ويفيدون جهات لا ترضى بتقدم السودان) .
وحيا رئيس الجمهورية من وصفهم بالجيل المخضرم من قادة البلاد الذين قال إنهم أفسحوا المجال لخلفهم من الشباب الذين انضموا لكوكبة العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي في التشكيلة الوزارية الجديدة، مضيفاً أن أولئك القادة نفرٌ عمروا الوطن وساحات العمل العام وما توانوا، مثلما كان السابقون من جيل الاستقلال.
واعتبر الرئيس ذكرى الاستقلال محطة مضيئة في تاريخ السودان، والاحتفال به تجسيداً لمعاني الحرية والكرامة التي أخذ فيها شعبنا انعتاقه بنفسه ولم يقبل بذل الاستعمار، معتبراً الاستقلال محطة مضيئة في تاريخ السودان وسانحة تاريخية متجددة نؤكد فيها قدرتنا علي السمو والشموخ فوق الصراعات والرسوخ للثوابت الوطنية في الملمات وتديد العهد لحماية أرض السودان.
ومنح رئيس الجمهورية بالمناسبة وسام الجمهورية من الطبقة الأولى لرئيس حزب الأمة القومي الإمام “الصادق المهدي” ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي ومرشد الختمية السيد “محمد عثمان الميرغني” تخليداً لذكرى الاستقلال وعرفاناً بدور الذين أسهموا في بذل المبادئ السامية، كما منح الرئيس “السريرة مكي موسى” وسام الامتياز من الطبقة الأولى، وقلد الموسيقار والفنان “محمد الأمين” وسام الجدارة، ومنح العلم والآداب والفنون الذهبي لكل من الدكتور “أحمد البدوي محمد الأمين” والدكتور “محمد عطا السيد مصطفى الحسن”، وشمل تكريم رئيس الجمهورية في قرار أصدره بمناسبة الذكرى (58) للاستقلال منح وسام الرياضة الذهبي للصحفي الراحل “عبد المجيد عبد الرازق”.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية