أخبار

(الإيقاد) ترفض تغيير «سلفاكير» بالانقلاب

دعت الأمم المتحدة رئيس الجمهورية المشير”عمر البشير”، لأخذ زمام المبادرة في أزمة جنوب السودان، وأكدت أن السودان مؤهل للعب دور مؤثر في إنهائها، في وقت رفضت قمة قادة كتلة شرق أفريقيا (الإيقاد) استخدام العنف، لتغيير حكومة جنوب السودان الحالية. وأعلنت موافقة حكومة جنوب السودان، على إنهاء العدائيات ووقف فوري لإطلاق النار.
في وقت أعلنت فيه حكومة الجنوب على لسان الناطق باسم الجيش الشعبي العميد “فليب أقوير” استرداد مدينة “ملكال”.
وفيما تخلف رئيس جنوب السودان “سلفاكير ميارديت” عن المشاركة في القمة الطارئة لـ(الإيقاد)، التي عقدت أمس (الجمعة) بالعاصمة الكينية (نيروبي)، قال زعماء (الإيقاد) في بيان رسمي أمس (الجمعة)، إنهم يرحبون بالتزام حكومة الجنوب بالوقف العاجل للعدائيات، وحضوا نائب رئيس جنوب السودان السابق قائد المجموعة المناوئة للرئيس “سلفاكير” د. “رياك مشار”، لقطع التزام مماثل من أجل إنهاء العدائيات. ونبهوا إلى أنهم يعارضون تغيير الحكومة عبر العنف في جنوب السودان، وحثوا “كير” وخصومه لبدء محادثات سلام قبل نهاية العام 2013.
وقال الرئيس الكيني “أوهورو كنياتا” في حديث له في القمة، إن هناك نافذة صغيرة جداً تسمح لنا بإحداث سلام في جنوب السودان.
وفي ذات السياق دعا المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للسودان “هايلي منكريوس”رئيس الجمهورية، للتدخل في أزمة جنوب السودان. وقال في تصريحات عقب لقائه الرئيس ببيت الضيافة بالخرطوم (الخميس)، إن الصراع الذي يدور في جنوب السودان، سيؤثر حتماً على السودان وغيره من الدول المجاورة، مضيفاً أن السودان بالتعاون مع منظمة الإيقاد بدأوا خطوات جادة في الوساطة بين الفرقاء في جنوب السودان.
وبحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية في جنيف في بيان له (الجمعة)، فإن عدد الفارين من منازلهم ارتفع إلى حوالي (122) ألف شخص، منذ اندلاع النزاع في منتصف ديسمبر.
في وقت عاد النائب الأول لرئيس الجمهورية الفريق أول ركن “بكري حسن صالح”، مساء أمس (الجمعة) إلى البلاد، بعد مشاركته في قمة دول الإيقاد الطارئة والتي عقدت بنيروبي، لبحث الأحداث الجارية بدولة جنوب السودان.
وقال النائب الأول عقب مشاركته في قمة نيروبي بشأن الأوضاع في الجنوب، إن القمة خرجت بتوصيات تعزز تأمين الشرعية القائمة حالياً في دولة الجنوب، ورفض أي محاولة للوصول إلى السلطة عن طريق التمرد أو الانقلاب، مبيناً أن القمة أوصت بوقف العدائيات خلال أربعة أيام، وبدء التفاوض بنهاية ديسمبر الجاري .
وأوضح الفريق أول “بكري” أن القمة وجهت أيضاً بفتح المسارات الإنسانية لإيصال المساعدات للمتضررين جراء هذه الأحداث، وطالبت رئيس دولة الجنوب بإطلاق سراح المعتقلين لإظهار حسن النوايا، مبيناً أن القمة أشادت بجهود الرئيسين المشير “عمر البشير” رئيس الجمهورية والفريق “سلفاكير ميارديت” رئيس دولة الجنوب، لتحقيق الأمن والسلام في منطقة الإيقاد .

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية