«المهدي» يرهن المشاركة في الانتخابات القادمة بتوافر النزاهة والشفافية
رهن زعيم حزب الأمة القومي “الصادق المهدي” مشاركة حزبه في الانتخابات القادمة بتوافر شروط النزاهة والشفافية. ورأى أن التغييرات الأخيرة التي أجراها المؤتمر الوطني ليست في المستوى المطلوب، واعتبرها إجراءات داخلية، قائلاً: (دي المناظر ومنتظرين الفيلم). وبرر تمسكه بالاستمرار في قيادة حزبه وكيان الأنصار لكشفه مؤامرات من قبل المؤتمر الوطني قال إنها تهدف للإتيان بإمام (جوكي) لقيادة كيان الأنصار.
ولفت “المهدي” في حديث لبرنامج (مؤتمر إذاعي) الذي بثته الإذاعة السودانية أمس (الجمعة)، إلى أنه ما يزال مواكباً، وأنه يعيد في اكتشاف نفسه من جديد، بجانب تجديده في الدين والسياسة. وقال: (أنا ما قاعد في محطتي ومواكب وأي قيادة معرضة للانتخاب). وأقر بفشل النخب السياسية التي تعاقبت على حكم السودان، مشيراً إلى أن (80 %) من فترة ما بعد الاستقلال كان حكم البلاد فيها عسكرياً.
ورفض “المهدي” تسمية مجموعات منشقة عن حزبه باسم حزب الأمة، قائلاً: (إن أحزاب الأمة تعبير وهمي وحزب الأمة واحد). وقال إن الأشخاص الذين خرجوا من حزبه قد يكون لديهم ولاء عاطفي للحزب، لكنهم إما ينتمون للمؤتمر الوطني أو الجبهة الثورية، وأن علاقتهم سقطت بالحزب) وتابع: (حزب الأمة مش قبيلة بل موقف سياسي وإن الحديث عن توحد أحزاب الأمة كلام عاطفي).
ورأى “الصادق” أن التغيير الحقيقي كان ينبغي في تحاور الحزب الحاكم مع القوى السياسية في قضايا قومية الحكم والدستور والسلام وفقاً لآلية لا يسيطر عليها حزب واحد، مضيفاً أنه (ما عدا ذلك فدعوة الوطني “عزومة” مراكبية)، واصفاً الانتخابات المقبلة بأنها انتخابات الحزب الواحد. وشدد على أن حزبه لن يخوضها إلا إذا توافرت شروط النزاهة والشفافية.
وقال زعيم الأنصار إن البلاد في مفترق طرق، وأنه لا حل سوى الوفاق الوطني، وزاد: (صحيح نظام الإنقاذ أنقذنا لكن بطريقة غير مقبولة). واتهم المؤتمر الوطني بتبديد أموال لصالح إضعاف القوى السياسية. وأشار إلى وجود قوى سياسية ميتة.
واتهم “المهدي” بعض السودانيين بالشماتة على الجنوبيين، وأطلق تحذيرات للشامتين على أحداث الجنوب بأن الحريق سيمتد إلى البلاد. وأشار إلى أنهم شرعوا في مبادرة بجمع توقيعات قيادات الحكومة والمعارضة سيدفعون بها لطرفي النزاع في جنوب السودان عبر الطرق الدبلوماسية؛ لمناشدة الطرفين بوقف إطلاق النار والجلوس للتفاوض والسماح لمنظمات الإغاثة بتقديم الإغاثة، بجانب وضع النفط في حساب مجمد، والحرص على تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين البلدين والسماح بتدفق النفط، مشيراً إلى أنهم سيدفعون بالمبادرة إلى الأمم المتحدة والإتحاد الأفريقي وأمريكا والاتحاد الأوروبي.