«مشار» يختار «باقان» رئيساً لوفد التفاوض مع «سلفاكير» لحل الأزمة
وصف وزير الخارجية الإثيوبي “توادروس ادهانوم” الاجتماع الذي التأم أمس (الخميس)، بين الرئيس الكيني “أوهورو كينياتا” ورئيس الوزراء الإثيوبي “هايلي ميريام ديسالين”، ورئيس جنوب السودان “سلفاكير ميارديت”، لإيجاد حل للصراع الذي نشب في جنوب السودان، بين الحكومة ومناوئين للرئيس بقيادة نائبه السابق د. “رياك مشار”، وصفه بأنه كان بناءً وصريحاً جداً، في وقت أعلن “مشار” اختيار الأمين العام السابق للحركة الشعبية “باقان أموم” رئيساً لوفد التفاوض مع حكومة جنوب السودان .
وذكر “مشار” في تصريحات لـ(سودان تربيون) عبر الهاتف من مكان مجهول، أنه عين وفداً وسلم أسماء الوفد للوسطاء، وأنه قرر أن يقود الوفد ” باقان أموم”، وقادة آخرون قال إنهم الآن متواجدون في سجون جوبا.
وأكدت مصادر عن تعرض الرئيس “سلفاكير” لضغوط دولية للإفراج عن قادة الحركة الشعبية، الذين اعتقلهم غداة الإعلان عن إحباطه لانقلاب الأسبوع الماضي.
وفي ذات السياق قال وزير الخارجية الإثيوبي “توادروس ادهانوم”، إن اجتماع “سلفا” و”كينياتا” و”ديسالين”، ناقش القضايا التي ناقشناها وشملت وقف الأعمال العسكرية وبدءاً فورياً في الحوار لتسوية المسألة سياسياً والمعتقلين المشتبه في قيامهم بانقلاب، والأمر الرابع هو الأزمة الإنسانية.
وفي الشأن ذاته أشار المسؤول في وزارة الخارجية الكينية “كارانجا كيبيشو”، إلى عقد قمة طارئة للهيئة الحكومية للتنمية “إيقاد” في العاصمة الكينية “نيروبى” اليوم (الجمعة)، متوقعاً حضور الرئيس “سلفاكير” هناك، بيد أن مسؤولين قالوا إنه لم يتم بعد تحديد التفاصيل الدقيقة للقمة.
وفيما قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان “توبي لانزر” إن (90) ألف شخص على الأقل نزحوا منذ (10) أيام، بينهم (58) ألفا لجأوا إلى قواعد الأمم المتحدة في البلاد، أعلنت الأمم المتحدة أن الوكالات الإنسانية تحتاج إلى (166) مليون دولار، لتلبية الحاجات الملحة لسكان جنوب السودان حتى مارس المقبل فقط.
وأصدر الاتحاد الأفريقي ومنظمة “إيقاد” بياناً مشتركاً للحض على الحوار ووضع حد للصراع،وقالت المنظمتان، إنهما تشعران بقلق عميق إزاء التقارير الخاصة بتعبئة المليشيات القبلية في جنوب السودان، وأشارا إلى أنها تهدد بمزيد من تصعيد النزاع وتحويله إلى عنف عرقي استثنائي مدمر، يعرّض وجود جنوب السودان للخطر.
وبحث السفير البريطاني في الخرطوم مع المدير العام للعلاقات الثنائية في الخارجية السودانية “عبد الباقي حمدان”، التطورات الجارية في الجنوب. وأشاد السفير بالموقف الذي اتخذته الحكومة السودانية حيال الأحداث.