الديوان

زواج مشاهير المهنة الواحدة.. تقاطعات فرص النجاح والفشل!!

زواج المهنة سمة تتقاطع عندها الآراء ما بين مؤيد ورافض، نماذج نشاهدها في مجتمعنا خاصة زواج المشاهير في ذات الصرح أو المجال، البعض يرى أن فيه نوعاً من العقلانية، فعندما يفكر الرجل في امرأة ما.. يدرك تمام الإدراك في قرارة نفسه أن اختياره نابع من تفكير عميق ولا سبيل لاحتمالات فشله.. إلا ما ندر.. ورغم ذلك ثمة حزمة من التساؤلات الحائرة عن زواج المهنة في عالم المشاهير سواء أكانوا مسؤولين أو فنانين أو صحافيين أو مذيعين إلى الخ.
أسئلة كثيرة تتبادر إلى الأذهان هل هو (اتفاق أم نفاق) (حب حقيقي أم مصالح)، (قشرة) أم (فشخرة)، فالنماذج الماثلة أمامنا تجيب على هذه الأسئلة كل على حدة، فهناك من تزوج بفتاة من أجل مالها وجاهها، وآخر تزوجها لجمالها، وأخير لعشق نابع من سويداء فؤاده.
نماذج ناجحة في حقل المشاهير في مهنة واحدة
زواج المذيعين المتميزين “طارق كبلو” و”إسراء زين العابدين” أبلغ دليل على عافية اختيار الزوج لزوجته من نفس المجال.. ظلا ثنائياً (متحابب) غير منفصل يعيش كل منهما نفس التفاصيل.. دون توقف في مسيرتهما الإعلامية.. بل تمضي حياتهما في مسارها الصحيح، وفي كل عام يحتفلان بعيد زواجهما حتى صار الجميع يضرب بهما المثل في الاقتداء بنجاح تجربتهما. وعلى خطاهما سار الإعلاميان “شكر الله خلف الله” و”غادة عبد الهادي” ليكملا نهج أساتذتهما في نفس المجال لرفع راية الانتصار لقبيلة الإعلاميين وإعلانهم تسلم (راية الزواج الناجح) لهذه المهنة.
الفنانون أقل حظاً
أما زواج الفنانين يبدو عليه ضعف الحظ في الاستمرارية إلا القليل منهم، فتكون حالة الكر والفر ديدن الكثيرين عندما يجتمعون في عش الزوجية، وربما الخاتمة السيئة لزواج عدد من الفنانين كانت نذير شؤم على المضي قدماً (بمملكة) زواج الفنانين من الفنانات حتى أضحى الهجوم عليه سهلاً والتنبؤ بفشله قبل الخطوات الأولى.. فزواج الفنان الراحل “محمود عبد العزيز” بنجمة الإستعراض “حنان بلوبلو” كان أبلغ دليل على صعوبة استمرارية تلك (المملكة الفنية) رغم ما ظل يحمله كل للآخر من احترام وتقدير، وربما إذا كان الاثنان تجمعهما فرقة واحدة ويغنيان في مكان واحد لاختلف الأمر قليلاً كنجاح تجربة زواج نجمي (عقد الجلاد) “عوض الله بشير” و”حواء المنصوري” اللذان أكدا على أن زواج أهل الفن يمكن أن يكتب له النجاح، ولكن سرعان ما جاءت الإثارة التي أحدثها طلاق الفنان الموسيقار الكبير “أحمد المك” من نجمة (نجوم الغد) “أفراح عصام” لتعيد زواج الفنانين إلى دائرة المخاوف والتوجس، رغم قرار نجمي (عقد الجلاد) “هاني” و”رانيا” الذي بدا عليه الإصرار لمحاربة كل الهجمات المرتدة التي يتلقاها زواج الوسط الفني، وقد يساهم مساهمة فاعلة في نيل الاستقلال ورفع راية النجاح لزواج الفنانين الذين تغمرهم الأضواء والنجومية.
الشهرة وعقبات الإخفاق
الشهرة تلعب دوراً كبيراً في كشف كل تحركات المشاهير سواء أكان ذلك على نطاق السياسة أو الإبداع بشتى مجالاته.. يضعهم الواقع دوماً تحت (تلسكوب) التغول والافتراءات والتعدي على حياتهم الخاصة، وذلك قد يكون السبب المباشر في تدمير بعض الزيجات. وعشق النجومية والأضواء يعد دافعاً قوياً لغرور بعض المشاهير، ولما للنجومية من آثار ايجابية في المجتمع كذلك لها آثار سالبة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية