نوافذ

ســـــــرُّو بـاتـــع..!

} يموت الشوق ليولد الشوق الأكبر..
} وأموت أنا لتولد آلاف النساء من رحم انهزامي، حيث شوق ثائر يجبرني على الهزيمة النكراء.
} أنهزم أمام طيف ذكراك الذي يؤرق العين كلما داعبها النعاس لحظة غفلة القلب، وأذكر حينها لغتك التي تتنزل برداً وسلاماً وتفيض عشقاً حيث تقول: (يا موجوعة شوق)!! موجوعة أنا بالبعد لا بالشوق، فالشوق يولد لحظة اختفاء أثر إحساس ما، يستحيل وجوده بين خطوط طول الذاكرة وعرض الذكريات!
} أذكر هنا ما قرأت من قوانين نيوتن وفلسفته في وجود الأشياء، وكما أدرك نيوتن أن البرد ليس إلا انعدام الحرارة، والظلام هو غياب الضوء، أدرك أنا بعد عمر من الشوق أن البقاء هو بقاء من تحب جسداً وروحاً، أو ربما أضعف الإيمان أن يظل بقاؤه روحاً هو الأقوى والأنقى.
} أبثك الشوق عبر أوتار الروح، وعبر إيقاعات القلب الذي يتقطر عشقاً وينبض ولهاً لا دماً!
} آدميٌّ هذا القلم الذي ظل يؤاسيني كلما جارت عليَّ الحياة، ويربت على كتفي كلما مر وجودي عندك بمنعطف النسيان، يحس بفجيعتي كلما داهمني مخاض الفجيعة، فأنجب حرفاً مكان كل دمع يهم بالخروج!! تتعسر الكلمات حينما تبوء بي ذاكرتي إلى مخابئ العشق القديمة، فتغزوني الكتابة بجهد هذا القلم (أب سراً باتع).. آدمي قلم الكتابة هذا، وراقٍٍ في التعامل، أتدري لماذا؟! لأنه يلتقيني كلما تجنبته حياءً بعد هجر كان بيننا، فيبتسم لي، ويغسل ما علق بالروح من حياء ولوم!! ولأنه لا يعاتبني أبداً، رغم أنني ألجأ إليه كثيراً كلما عصفت بي الأيام وانتابني الخطر.
} أعشق هذا القلم، ليس لأنه خلدك بين أوراق النسيان فقط، بل لأنه علمني أنك لا تزال في الصف الأول من مدرسة الحب والمثالية!!
لأنك تعتمد دائماً على مقدرة الآخر على العطاء، دون أن تكلف نفسك عناء مقايضة العطاء بالثناء!!
} لذا.. هاك هذا القلم، ليعلمك ما لم تعلمك إياه أنثاك التي تحب!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية