أخبار

مدير المخابرات: تورط حركة العدل في اختطاف رئيس وزراء ليبيا

قال النائب الأول لرئيس الجمهورية “علي عثمان محمد طه” إن الحركات المسلحة في دارفور اتخذت من الحرب والقتل أسلوباً للحياة ووسيلة لكسب العيش، وأكد أنها أصبحت تحكم بالإعدام على من يتجه نحو السلام، وأستدل بمقتل “محمد بشر” رئيس حركة العدل والمساواة الموقعة على اتفاق سلام دارفور، بينما أكد مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول “محمد عطا المولى” تورط حركة العدل والمساواة في اختطاف رئيس الوزراء الليبي في أكتوبر الماضي. وشن “طه” خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة أجهزة الأمن والمخابرات الأفريقية بقاعة الصداقة أمس، هجوما لاذعاً على بعض القوى الإقليمية والدولية التي قال إنها تكيل بمكيالين، وأضاف: (توقع على نبذ الإرهاب والمقاومة وتفتح ذراعيها ومؤسساتها لدعم ذات الحركات)، مبيناً أن التدخلات الخارجية أدت إلى تعقيد قضية دارفور وتشعيبها، وأضاف (ساهم في ذلك رفض قادة الحركات للانضمام للعملية السلمية)، وأكد استقرار الأوضاع بمعظم مناطق دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. وحمّل “طه” قادة أجهزة الأمن والمخابرات الأفارقة رسالة من الرئيس “البشير” إلى رؤساء بلدانهم، أكد خلالها استعداد السودان للعمل مع الرؤساء الأفارقة من أجل إنهاء الحروبات والصراعات الدموية في القارة الأفريقية، والتوجه نحو السلام، وقال إن ما تفرزه المجموعات المسلحة والحركات السالبة من صراعات ينتج عنها تعطيل التنمية ونشر الجريمة ويتوجب مواجهته بكل القوة والحزم.
من جانبه قال مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني الفريق أول “محمد عطا” إن الحركات المسلحة بعد أن ضعفت وبارت بضاعتها تجمعت من جديد وبمساعدة بعض الدول الأفريقية في شكل جبهوي باسم رنان وخادع تتجمع لتمارس ذات الجرائم البشعة حيال المدنيين الآمنين، وأضاف: (تقتل الضعاف منهم وتنهب أموالهم وممتلكاتهم وتعتدي وتدمر وتخرب البنيات الأساسية التي تبنى من عرق وكدح الشعب السوداني وتوقف مشاريع التنمية)، وأشار إلى أن انتهاكاتها امتدت في الماضي القريب إلى ليبيا، وأضاف: (شاركت حركة العدل والمساواة في القتل والنهب والسلب والاختطاف الذي تم في ليبيا)، فيما نقل موقع (الشروق نت) عن “محمد عطا” إن حركة العدل والمساواة متورطة في اختطاف رئيس الوزراء الليبي في أكتوبر الماضي، وأضاف الفريق “عطا”: (نحن لا نجد مسمى لما تقوم به هذه الحركات غير أنها جرائم بشعة ولا نجد توصيفاً لهذه الحركات غير أنها عين الإرهاب). وأكد الفريق أول “محمد عطا” أن السلام أولوية بالنسبة للحكومة دون تفريط في مسئوليتها تجاه حماية المواطنين والممتلكات، وأشار إلى أن إيمان الحكومة والقيادة السياسية بالسلام هو إيمان عميق وراسخ، وأكد استمرار الحكومة لمعالجة قضايا السودان الداخلية بالحوار والتوافق الوطني، وأضاف: (ما زالت الأيادي ممدودة بالسلام لمن يريد).
وفي السياق طالب ممثل إقليم البحيرات العظمى، البروفيسور “لوامبا نوتومبا”، بعدم قبول الحركات المسلحة والجماعات السالبة على أراضي دول المنظمة، وعدم دعمها أو إيوائها بأي شكل من الأشكال، وقال إنها تشكل خطراً على الأمن والاستقرار في دول القارة والمنطقة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية