افتحوا النوافذ.. وجددوا الأمل
} يبدو مما يتسرب من الدوائر المغلقة في الدولة والحزب الحاكم أن حراكاً كبيراً يدور خلف الأبواب، حيث تتلاحق الاجتماعات، وتنهمك لجان (التغيير) بجدية وهمة عالية للخروج بشكل مختلف تماماً لجميع التشكيلات (التنفيذية)، وليس مجلس الوزراء وحده، فالتغيير المطروح الآن على منضدة (الإصلاح الداخلي) يشمل مجالس إدارات المؤسسات الاقتصادية ومديريها، ووكلاء الوزارات، ورؤساء الوحدات، فضلاً عن الوزراء ووزراء الدولة، وهياكل حكومات الولايات.
} وبمتابعة درجات حرارة وطقس هذه (اللجان) نتوقع أن تخرج الحكومة المرتقبة من رحم هذا (الحراك)، بمستوى يناسب تلك الرغبة الأكيدة والقناعة العميقة لدى القيادة بضرورة إحداث نقلة حقيقية مهمة ومطلوبة على الأصعدة كافة، السياسية والاقتصادية والخدمية.
} لا أظن أنه سيكون تعديلاً طفيفاً أو محدوداً، تعوقه العواطف، والمشاعر، والولاءات الضيقة والصغيرة لأفراد، أو مجموعات، أو جهات وقبائل، فلا مجال للتراجع عن هذا (الخط)، ولا فرصة لتحقيق الحد الأدنى من مطالب الناس في الحزب، وخارجه، إلا باستغلال هذا الظرف التاريخي الحرج لعبور منعطفات أزماتنا كلها بلا استثناء.
} بالأمل يحيا الإنسان، ينمو وتعيش، تنبض خلاياه، وتتدفق الدماء في شرايينه، يفكر، يعمل، يبدع ويصرخ: (أنا موجود).
} نحتاج للأمل لنغير الواقع، بدونه لا نستطيع أن نبدل (قميصاً) أو (حذاء).
} الإحباط أخطر أمراض العصر، يدمر خلايا الجسد، ويقتل الروح، فيموت الإنسان وهو حي!!
} دعونا نأمل في تغيير (حكومي) يفرحنا، نتجاوز به إحباطاتنا، ونمسح عليه أحزاننا، تنطلق عبره طموحاتنا في دولة رائدة، منتجة، ناهضة وراشدة، يبنيها شعب يقدس العمل.. يحدق في السماء.