المؤتمر الوطني : فشلنا في تخفيض الإنفاق الحكومي

أقر حزب المؤتمر الوطني بالفشل في إنفاذ سياسات التقشف وخفض الإنفاق الحكومي العام، وقال إن البرنامج الثلاثي ترتب عليه ازدياد الإنفاق على الدفاع والأمن على حساب التنمية والخدمات الاجتماعية، بسبب تحديات داخلية وخارجية، أبرزها التدهور الأمني في جنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق ودارفور.
وقال رئيس القطاع الاقتصادي بالمؤتمر الوطني، الدكتور “صابر محمد الحسن”، (نحن في العام الثالث من إجازة البرنامج الثلاثي ومازلنا في البداية ولم تنفذ الإجراءات الاقتصادية بالسرعة المطلوبة، مبيناً أن الحكومة بدأت تطبيق البرنامج الثلاثي بإجراءات تقشفية)، و(أي إجراءات تقشفية في بدايتها تؤدي إلى آثار سالبة تتمثل في تصاعد الأسعار العامة.. والغريب أننا نبدأ التنفيذ بالإجراءات القاسية والصعبة).
وأضاف محافظ البنك المركزي السابق في ورشة (ضمانات نجاح البرنامج الثلاثي)، نظمتها أمانة شؤون المرأة بالمؤتمر الوطني أمس بقاعة اتحاد المصارف، (إن الاقتصاد تعرض لثلاث صدمات خارجية متتالية، أثرت سلباً على الوضع الاقتصادي) وقال (مع تأخر خطوات الإصلاح لم نسارع باتخاذ الإجراءات الإصلاحية المطلوبة لمعالجة آثار هذه الصدمات، وللتأخير تدهورت الأوضاع الاقتصادية لتصل إلى الحالة التي نعيشها الآن).
وعاب “صابر” على الحكومة أنها رغم مضي عامين على تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي، لكنها لم تواصل المضي قدماً في إنفاذ سياسات التقشف الحكومي بالسرعة المطلوبة، مشيراً إلى أن الحكومة (نفسها قصير) وقال إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة طالت المواطن لكنها لم تطل الحكومة. وشدد “الحسن” على أهمية متابعة تنفيذ بقية مكونات البرنامج الثلاثي بسياسات وإجراءات وهذا أمر ضروري وصمام أمان لتحقيق الأهداف المرجوة.
في الشأن ذاته أقر أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني الدكتور “حسن أحمد طه”، بنمو متصاعد في الإنفاق الحكومي خلال الفترة الماضية بحوالي 9 أضعاف، وأشار إلى تحديات صاحبت تنفيذ البرنامج الثلاثي أجملها في عدم الاستقرار الأمني في مناطق إنتاج البترول، ما أعاق عمليات الاستكشاف والتوسع في الإنتاج وترتب على ذلك ازدياد في الإنفاق على الدفاع والأمن على حساب التنمية و(فشل الأهداف المرجوة).
وتساءل (لماذا فشلنا في الإنتاج والإنتاجية وتحقيق هذه الأهداف رغم النفرة الزراعية والنهضة الزراعية) وقال (إن الإجراءات الاقتصادية الأخيرة ووجهت بمعارضة شعبية واسعة).