وزير الداخلية: الشرطة لا يمكنها أن تحرس كل مرافق الـخرطوم

قال وزير الداخلية “إبراهيم محمود حامد” إن الحكومة ماضية في تحقيق السلام بمناطق النزاع في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق خلال العام الحالي سواء كان سلماً أو حرباً، وطالب المجلس الوطني بمزيد من الدعم المادي للشرطة، لافتاً إلى أن وزارته تسعى إلى جمع السلاح غير المرخص في الخرطوم،مؤكداً إن الشرطة يستحيل أن تحرس كل ولاية الخرطوم ومرافقها.
وكشف الوزير عن ارتفاع في بلاغات الجرائم الجنائية الكبرى (القتل، الجرح، الشروع في الانتحار، الاغتصاب، النهب، السرقة الإجهاض، الأسلحة والذخائر) بنسبة (4%) بسبب الصراعات القبلية واعتداءات المتمردين، كما كشف عن انخفاض بلاغات جرائم الآداب العامة بنسبة (14%).
وأفاد وزير الداخلية في بيان تلاه أمام البرلمان أمس (الأربعاء) بأن الشرطة ألقت القبض على (4.288) متهماً في جرائم المخدرات دونت في مواجهتهم (3.235) بلاغاً جنائياً، وكشف عن تمدد ظاهرة دخول المخدرات من المنطقة الشرقية عبر القضارف والشريط الحدودي المتاخم كنوع آخر من الحشيش المعروف بـ(شاشامندي) قال إنه بدأ يحتل مكانه في سوق المخدرات، بجانب نبات القات. وكشف عن إستراتيجية شاملة لمكافحة المخدرات توقع إجازتها من مجلس الوزراء قريباً، أشار إلى أنها تركز على خفض العرض، وتقليل الطلب، واحتواء ومعالجة الأضرار.
ونبه الوزير إلى أنه رغم هدوء الأحوال الأمنية في معظم مناطق البلاد، إلا أنهم يتوقعون ظهور أنماط جديدة من الإجرام في البلاد، بسبب التفاعلات والتداخل الثقافي وسهولة نقل المعلومات والتطور التقني فائق السرعة؛ مما يشكل خطراً على المجتمع خاصة الشباب.
وقال “إبراهيم محمود” إن المضابط الجنائية تضمنت ظهور حالات في قضايا الملكية الفكرية وجرائم المعلوماتية والحاسوب واستخدام التقنية الحديثة في تزوير العملات الورقية، فضلاً عن استخدام السلائف الصناعية والمؤثرات العقلية بديلاً للمخدرات الطبيعية.
وأقر الوزير بظهور حالات متفرقة من حوادث الخطف والنهب في الشوارع والميادين بالأحياء الطرفية في ولاية الخرطوم، عقب الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينتا الخرطوم وود مدني، لافتاً إلى أن الأمر دعا الشرطة لإعداد خطة مكافحة قال إن وزارة الداخلية بدأت في تنفيذها بالفعل، وأشار إلى وفاة (85) شخصاً في التظاهرات الأخيرة و(108) حالات إصابة بما فيهم نظاميون.