(الشعبي) يتوقع انقلاب المعارضة عليه بذهاب حكومة المؤتمر الوطني
لم يستبعد المؤتمر الشعبي انقلاب بعض أحزاب التحالف المعارض عليه عقب ما أسماه بإسقاط النظام، لكنه أكد أنهم غير وجلين أو منزعجين مما قد يتبدى لهم من مواقف مستقبلية ضدهم من أي من أحزاب المعارضة ، مؤكداً ثقته في أن حظوظه ستكون كبيرة جداً في مآلات الأمر بعد سقوط الحكومة ، وتوقع أن يحل في المرتبة الأولى على مستوى قواعد الأحزاب السياسية مهما تكاثفت ضدهم الدعاية السياسية .
ورجح عضو المكتب القيادي مسؤول ملف المناطق المتأزمة بالمؤتمر الشعبي «أبو بكر عبد الرازق»، عودة 90 % من قواعد الحركة الإسلامية المنتمين للمؤتمر الوطني و (القاعدين) على الرصيف إلى حزبه ، وقال لـ(المجهر) أمس (الجمعة) سيعودون لأن مساحة الحريات تعطينا قوة وفاعلية، مشيراً إلى مقدرتهم على الانتشار والتأثير، بسبب ما أسماه بأطروحتهم الرائجة وامتلاكهم للأفكار والرؤى .
ونبه «أبو بكر» إلى أنهم يتوقعون أن تأتلف معهم بعض أحزاب المعارضة، ويعارضهم بعضها بسبب ما أسماها بالمنافسة والغيرة، وأبدى عدم اهتمام بمسألة تحميلهم أخطاء النظام الحالي حال سقوطه، بوصفهم كانوا جزءاً منه ،وعلق : فليسامحنا من يشاء وليحمل علينا من يشاء، فنحن حزب قوي جدا ، وأضاف : (لامن تجي الحريات ما في زول بقدر ينافسنا) .
وقطع «عبد الرازق» بأنهم وإن حققوا أغلبية فلن يحكموا منفردين ، مشيراً إلى أنهم سيسعون للتوافق مع كافة مكونات الساحة السودانية ، واصفاً تحالفهم مع أحزاب المعارضة بالمرحلي ، لافتاً إلى أن الجميع يدرك أن برنامجهم يقوم على حد أدنى وقاسم مشترك، وهو إسقاط النظام القائم وتحقيق التحول الديمقراطي .