نظرة نحو العميق
} دع كل خطوة في حياتك وكل قرار من قراراتك مدعاة لرفع ستار الظاهر وكشف من حولك من الناس، وامضِ في طريقك، وتعوَّد على الحزن لأنه المعلم الوحيد. ولأننا لم نسمع بناجح فشل لأنه صار ناجحاً، كن ناجحاً دائماً، أو كن ناجحاً بعد الفشل، لأن الفشل أعظم فرصة لتحقيق النجاح!!
والنجاح الذي يتأتى بعد نجاح نتيجة طبيعية وعادلة، والفشل الذي يأتي بعد نجاح نتيجة مربكة وقاتلة، والفشل الذي يأتي بعد فشل لا يعني شيئاً للفاشل، والنجاح الذي يأتي بعد فشل يجب على صاحبه أن لا يدع نافذة لفشل آخر لكيلا تختلي به الأحزان!!
والنجاح الذي نصنعه غير الذي نجده عن طريق صدفة أو حظ، والعزيمة والإصرار على استمرارية النجاح هما مفتاح الدخول لعالمه، كما أنهما رمز البقاء فيه!!
} وأنا أتجول في عوالم الحياة، وأهيم في تجارب بعض نجوم المجتمعات هالني هذا العالم بغرابته واختلافه، فالمعاناة صنعت نجوماً حطمتهم سذاجتهم، والصدفة جعلت من الذين يعرفون كيف يغتنمون الفرص نجوماً نكن لهم الاحترام والتقدير عن بُعد؛ لذا هي وسيلة جيدة للاستفادة من تجارب الغير أتاحتها لي مساحات (الإنترنت)، ولكن بصورة لا تمتُّ لواقع علمنا بتجارب غيرنا بصلة؛ لأننا اعتدنا على معرفة أحوال الناس فقط لتبادل النميمة فيهم على غير المطلوب.
} نافذة أخرى
عبارات غريبة وكثيرة تحفل بها صفحات (الفيسبوك)، منها ما لا يخطر على بال من الدعابات، ومنها ما يكفي لتحطيم حياة كاملة!! أنا، وأعوذ بالله من قول (أنا)، أكثر المتضررين قطعاً من هذه الظاهرة الحديثة على مجتمعنا، ولكني من ناحية أخرى وبكل صدق، حينما أبكي لأن أحد الذين يتحدثون باسمي قال عني ما لم أقل، أضحك لأن مجموعة كاملة من الذين تربطني بهم علاقة الشعر والحس يدافعون عني دفاعاً مستميتاً. لذا فإن هذه العولمة التي اتجهنا نحوها كلياً في الفترة الأخيرة، ليست إلا سيفاً ذا حدين يؤلمنا كلما أساناً نحن أو أساء غيرنا طريقة استخدامه.
} أحياناً يخالجني الشعور بالامتنان نحو كل من كانت له يدٌ في اكتشاف هذا (الفيسبوك) وتطويره، وأحايين أخرى أتمنى لو أتاحت لي الأقدار فرصة مواجهة هذا المكتشِف ولومه علناً، ولكن لِمَ اللومُ ونحن من نكتب مجد أشيائنا بيدينا؟ نعم نحن من نستطيع صناعة الأشياء من اللاشيء، كما نستطيع محو أي مجد مهما بلغ أمره!! فلِمَ اللوم؟!