شهادتي لله

هروب (اتحاد العمال)!!

} اجتمع نائب رئيس الجمهورية الدكتور “الحاج آدم” مع رئيس وأعضاء الاتحاد العام لنقابات عمال السودان بحضور وزير المالية. الاجتماع خلص إلى تطبيق رفع (الحد الأدنى للأجور) بأثر رجعي اعتباراً من (يناير) الماضي. الاتحاد – حسب رئيسه البروفيسور “غندور” – قال إنه طالب وزير المالية بتخفيض الضرائب على الدواء، مشيراً إلى أن هناك سلعاً يجب ألا يتم (رفع الدعم) عنها، لكنه لم يذكر من بينها (البنزين) و(الجازولين)!!
} أول جهة أو هيئة كان يفترض أن تقود المعارضة وحملات الرفض لمقترح زيادة أسعار (المحروقات) هي الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، لأن منسوبيه هم في مقدمة صف المتضررين من مثل هذه القرارات الجالبة للبؤس والمعاناة!
} عمال السودان يستقلون وسائل المواصلات المختلفة، وبالتأكيد فإن المركبات العامة سترتفع تعرفتها فور إعلان رفع الدعم عن المحروقات، وربما قبل التنفيذ بأيام، كما حدث في العام 2012م.. أوان رفع الدعم (الثاني) في عهد الوزير “علي محمود”!!
} دعونا نسأل السادة قيادات اتحاد العمال: هل الأفضل لجماهير العمال أن تظل الأجور بوضعها الحالي، وتأجيل تطبيق (الحد الأدنى)، على أن لا يتم رفع الدعم عن المحروقات، أم الزيادة (المحدودة) في الأجور مع زيادة سعر جالون (البنزين) (خمسة جنيهات)؟!!
} البلد في مأزق إذا كان اتحاد عام نقابات العمال، اتحاداًً مستأنساً، لا يعرف مصالح قواعده، و(البرلمان) كذلك أكثر وداعة وجاهزية لإجازة تعديلات الموازنات، وإقرار (الزيادات) بالإجماع عدا صوتين أو ثلاثة لنواب (المؤتمر الشعبي)!!
} لا شك أن أحد البدائل الموضوعية لمقترح زيادة أسعار (المحروقات)، هو تأجيل تطبيق قرار زيادة الحد الأدنى للأجور، والإبقاء على (الهيكل الراتبي) دون تعديلات، إلى أن ينفرج الحال مع بدايات العام القادم، مع تسلم عائدات تصدير نفط (الجنوب) خلال الأشهر القادمة.
} سكوت اتحاد عمال السودان على رفع الدعم عن (المحروقات)، وحديثه الناعم عن (الدواء) و(القمح)، هروب مكشوف عن التصدي لمسؤولياته الوطنية والنقابية في الوقوف بقوة حقيقية، لا (تمثيلية)، ضد أي زيادات في سعر أي سلعة إستراتيجية مهمة وعلى رأسها الوقود.
} أعانكم الله.. أهل السودان.
} جمعة مباركة.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية