أخبار

المهدي: رفع الدعم عن الوقود والقمح يعني تحميل المواطن أخطاء النظام

رفض زعيم حزب الأمة القومي المعارض “الصادق المهدي”، إجراءات الحكومة القاضية برفع الدعم عن المحروقات والقمح، وقال إن مضي الحكومة في رفع الدعم يعني تحميل المواطن السوداني أخطاء النظام، ووصف إجراءاتها الاقتصادية بأنها لا تزيد عن تأهيل غرفة في سفينة توشك أن تغرق، واعتبر تبرير الحكومة برفع الدعم عن المقتدرين لصالح الفقراء مجرد (دغدغة) مشاعر.
وسخر “المهدي”، من وجود أي صفقة سياسية حدثت بينه وبين الرئيس “عمر البشير” خلال اللقاء الأخير الذي جمع الطرفين ليصبح بموجبها رئيساً للوزراء كما كان، وأوصد الباب نهائياً أمام أي مشاركة لحزبه في التشكيل الوزاري المرتقب، ونبه إلى أن الثورة يمكن أن تشتعل في أي لحظة، وأن الحزب الحاكم أوصل البلاد إلى أزمة اقتصادية أضحت تهدد أمن البلاد وأن النظام عجز وفشل في حلها.
وأعلن “المهدي” في مؤتمر صحفي بدار حزبه أمس (الأحد)، حول الأزمة الاقتصادية ورفع الدعم عن المحروقات، عن مناهضة حزبه لسياسات الحزب الحاكم وتمسكه بالمضي قدماً في تنفيذ (تذكرة التحرير) التي تدعو للإطاحة بالنظام، وقال : حزبنا يدرس ويقيم في رغبة الشعب وما إذا كان يرغب في التغيير أم لا، مبيناً أن المرحلة الثانية عقب التذكرة هي تحريك الحشود في الولايات ومن ثم الاعتصامات تليها مرحلة الإضراب العام، بيد أنه عاد وقال إن حزبه يرفض التغيير عن طريق العنف والاستنصار بالأجنبي.
وأرجع رئيس حزب الأمة التدهور الاقتصادي والعجز المالي في البلاد لأسباب أهمها، قطع العلاقة مع دولة الجنوب، الحروب المستعرة في أكثر من جهة، الإنفاق على دولة مترهلة ومسرفة، وفساد العلاقة مع الأسرة الدولية، مبيناً أن الحروب المستمرة في دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، تكلف الخزينة العامة في اليوم ما يساوي دخل الخزينة في شهر.
وأفاد “المهدي” بأن اللقاء الذي جمع بينه وبين وزير المالية “على محمود” ومحافظ البنك المركزي “محمد خير الزبير”، جاء كمبادرة من وزارة المالية بغرض اطلاع قوى المعارضة على خطوات رفع الدعم عن المحروقات.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية