وزير دفاع الجنوب يعترف : الجيش الشعبي يفتقد الانضباط والتدريب الملائم
اتفقت اللجنة الأمنية السياسية المشتركة بين دولتي السودان وجنوب السودان في ختام المباحثات الثنائية على أن تتحمل الدولتان (القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لجنوب السودان) كل النواحي اللوجستية لعمل الفرق الميدانية المشتركة، على أن يُنجز عملها خلال أسبوع .
وجدد الطرفان التزامهما بوقف أشكال الدعم والإيواء كافة للحركات والجماعات المسلحة، واتفقا على انعقاد اللجنة الأمنية المشتركة يوم (17) من سبتمبر المقبل بجوبا، وأمنا على الانسحاب وإعادة انتشار القوات على طول الحدود، وفقاً للخارطة المقدمة من الوساطة .
وقال رئيس هيئة الاستخبارات الفريق «صديق عامر» للصحفيين أمس (الخميس) إن الطرفين تبادلا الشكاوى والاهتمامات، وقاما بالرد عليها كتابة، ولفت إلى أن الطرفين أكدا على تقديم أشكال الدعم كافة للآليات بموجب مقترح الاتحاد الأفريقي الخاص ببرنامج الحدود للتحري.
ونبه «صديق» إلى أن الطرفين توافقا على إمكانية إضافة موقع أو مواقع أخرى بعد التشاور بين رؤساء الاستخبارات العسكرية وعبر الملحقين العسكريين بغرض التحقق من أية شكاوى، مشيراً إلى اتفاق الجانبين على إدامة التواصل بين رؤساء الاستخبارات العسكرية وقادة الأجهزة الأمنية بالبلدين عبر القنوات المتفق عليها بغرض التبادل الجاد وحل شكاوى كل دولة.
وفي سياق آخر وصف وزير دفاع جنوب السودان المعين حديثاً، الجنرال «كويل مانيانج»، جيش جنوب السودان بالجيش الفاقد للانضباط والتدريب الملائم، وقال في حوار أجرته معه صحيفة ( ذا نايلز) الجنوب سودانية، إن الجيش مكون من مدنيين جاءوا طوعاً في فترة الحرب مع الشمال وتم تسليحهم، ولكنهم ليسوا بالضرورة أنهم تلقوا تدريباً عسكرياً كاملاً.
وكشف «مانيانج» أن اللغة في معسكرات التدريب كانت عائقاً كبيراً للمجندين من مختلف الخلفيات، وأشار إلى أنهم استخدموا اللغة العربية والترجمة، إلا أن المجندين خرجوا بمعلومات بسيطة، حول ما هي وظيفة الجيش وما هو السلوك الذي يجب أن ينتهجه الجندي. وقال الوزير إن بعض الجنود في جيش الجنوب، يظنون أن وظيفة الجيش هي ترهيب الناس. وأكد أن الجيش بصورة عامة يفتقد للانضباط، وأن الجنود أنفسهم ينقصهم الدعم اللوجستي اللازم.