الولاية ترفع ميزانية عاجلة لمعالجة الأضرار التي لحقت بالمزارع بعد الامطار
رفعت وزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية الخرطوم لمجلس الوزراء موازنة تقديرية عاجلة للمعالجات الطارئة للأضرار التي لحقت المزروعات والبنى التحتية والثروة الحيوانية جراء الأمطار والسيول تبلغ حوالي مليونين و(780) ألف جنيه.
وأكد د. «تاج الدين عثمان سعيد» المدير العام لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بالولاية خلال اجتماع لجنة الطوارئ للتعامل مع الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار بمباني الوزارة، أن المعالجات تتضمن الترع والقنوات بالمشاريع الزراعية ونثر البذور بالطيران، وتوفير أمصال التطعيم ومبيدات الحشرات ومكافحة الأوبئة، وبرنامج وقاية النباتات، وشراء مبيدات، ورش الجراد، وتوفير آليات جديدة وصيانة الموجود منها للمشروعات.
وأكد الاجتماع أهمية زيادة نثر بذور المراعي بالولاية واستغلال الحفائر والسدود للاستزراع السمكي، كما اطمأن على الإجراءات العاجلة التي شرعت فيها إدارة مشروع السليت الزراعي، بسحب المياه التي غمرت المشروع والبيوت المحمية، والصيانة الفورية لحوض الرمي، فضلاً عن صيانة مؤقتة للترعة الرئيسية والفرعية لتفادي ظروف الخريف. وأشار الحضور إلى ضرورة المراجعة الكاملة للترع والأحواض عقب توقف الإمطار والسيول.
واطلعت اللجنة على الصيانة والدعم الفوري لترعة مشروع الجموعية الزراعي البالغة (13) كيلومتراً، ومراجعة أي أضرار أو تلف لحق بها بعد الأمطار والسيول، وفي مشروع سوبا غرب الزراعي تأكد للاجتماع أنه لم تسجل أضرار ما عدا انقطاع التيار الكهربائي، وأمنوا على أهمية إصلاح الطرق للوصول إلى المشروع.
وجاء في تقرير إدارة الموارد الطبيعية الذي قدم للجنة الطوارئ، أن الوضع مطمئن بعد الصيانة التي جرت لسدود المنصوراب والسليت والوادي الأبيض والكنجر من قبل وزارة التخطيط العمراني بولاية الخرطوم.. وفي مجال الثروة الحيوانية، وقف الاجتماع على الأضرار الكبيرة بالأحواض وشبكات الري والطلمبات والمشروع القديم للاستزراع السمكي بمشاريع الأسماك التابعة للخريجين جراء الأمطار والسيول.
وفي السياق، أكد د. «محمد الزين بابكر» مدير إدارة الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة بولاية الخرطوم خلال اجتماع لجنة الطوارئ أنه اتضح من خلال المسح الميداني بالمحليات المختلفة عدم وجود أمراض وبائية، حيث كثفت عمليات تطعيم الحيوانات، ورش الحظائر وتجمعات الأبقار، ومكافحة الحشرات الناقلة للأمراض، وهناك نقاط مراقبة على مستوى الكباري والمعابر لدخول الحيوانات للولاية.
وعزا الاجتماع ارتفاع أسعار الخضروات والفراخ والأعلاف بالأسواق إلى صعوبة الوصول إلى بعض المزارع، وغمر المياه لجزء من الخضروات والأعلاف وحظائر الدواجن، وانقطاع التيار الكهربائي عن بعضها، كما اطمأن الاجتماع على استقرار أسعار اللحوم.