أخبار

"الدروشاب" و"السامراب".. شوارع وأناس (منسيّة)!!

– 1 –
{ لفائدتك – صديقي القارئ – إذا طلب منك أي صديق يسكن في “الدروشاب شمال” أو “السامراب” بـ (بحري)، أن تزوره.. فعليك أن تفعل ذلك (قبل الفطور)!! وإذا سألتني عن السبب.. فإني أخاف عليك من (الاستفراغ)!! إذ أنّ شارعيْ (ما تبقى من الأسفلت) في المنطقتين لا فرق يذكر بينهما و(قطار الملاهي) الذي يصعد ويهبط بك حتى (ينقطع نفسك) – وهذا عن نزولك في الحفر – ثم يتم (رجّك) رجّاً عنيفاً في (الدقداق).. فتكون كمن يسير في (طبق بيض)!!
{ ولفائدتك أكثر.. فإنه عندما يأتي الخريف على هذين الشارعين.. فإن (خطر الغرق الجزئي) يظل ماثلاً.. لدرجة أن مواصلات “السامراب” تغيّر مسارها!! فلا تحزن إن ضاع وقتك.. ولا عزاء لك!!
{ وإذا سألتني – صديقي القارئ – لماذا أنصحك بدلاً من مخاطبة المسؤولين لـ (القيام بواجبهم تجاه هذين الشارعين).. فإني أجيبك بأني قد مللت (الأذان في مالطا)!! فهذا الوضع الكارثي في “الدروشاب شمال” و”السامراب” ليس وليد اليوم.. والمعانة فيهما لم تتفاقم فقط في خريف هذا العام.. فهل المسؤولون – الهميمون – لا يعملون!!
{ الإجابة بالتأكيد القاطع أنهم يعلمون و(فايت إضنينهم).. ولكنهم (ينسون) الأمر لأسباب كثيرة.. ربّما منها أنّ (فارهاتهم) الغالية – موديل السنة – (حدّها) “الصافية” و”شمبات”.. ومنها أنّ (الانتخابات لسّه بعيدة)!! ومنها أنّ مواطني تلك البقاع (يستطيعون تحمّل ما لا يحتمله غيرهم).. ومنها.. ومنها من الأسباب (ما يقطع حشا المواطنين)!!
{ لهذا.. ولكل هذه الأسباب مجتمعة.. لا نملك إلا (تحذير) الزائرين لـ “السامراب” و”الدروشاب شمال”.. مع الدعاء لسكان المنطقتين بأن يلهمهم الله الصبر.. ويجدوا معاناتهم في (ميزان حسناتهم).. و(ميزان سيئات) من نسوا أمرهم!!
{ حسبنا وحسبكم الله ونعم الوكيل..
– 2 –
{ إن كان من فائدة لابتلاءات خريف هذا العام.. فهو الحس التطوعي الذي ارتفعت وتيرته لدى مجموعات شبابيّة.. انضم إليهم فنانون شباب.. (خاضوا) المصاعب والأخطار في سبيل مد يد العون.. بلا من ولا أذى.. وأقول ذلك لأنّ هناك – من المسؤولين – من حرصوا على إحاطتهم بـ (الفلاشات) وكاميرات الفضائيات.. وهم يمدّون المساعدة – الضئيلة – بطريقة أشبه بـ (الصدقة)!! كأنهم لا يعملون – أو يتجاهلون – أنّ المواطن يستحق منهم أكثر وأكثر.. بدءاً بـ (تشييد) ما دمرته الأمطار بسبب سوء تصريفهم وتصرفهم.. وانتهاء بـ (استقالات مستحقة) كان عليهم – احتراماً لأنفسهم وحزبهم – أن يتقدموا بها.. لكنه زمن اغبر.. ينتظر فيه (المقصر) أن تبستم له (ضحيّة تقصيره)!!
{ آخر محطة
{ طلائع البعوض والذباب بدأت غزوها لمن (نجا) من خطر الأمطار.. فهل من (رش) فقط؟! وللا دي برضُو صعبة أيتها الولاية والمحليّات الفتية!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية