أخبار

سقوط العشرات في جمعة الغضب بمصر ودعوى لمحاكمة "السيسي" بالجنائية

دعا تحالف دعم الشرعية المؤيد لحكم الرئيس المصري المعزول “محمد مرسي” الشعب المصري للنزول إلى الشوارع والميادين في (أسبوع الرحيل) لما سمَّاه بالنظام الانقلابي بعد سقوط عشرات الضحايا من المتظاهرين في مصر برصاص قوات الأمن في الساعات الأولى من المظاهرات التي عمت مدن البلاد تحت شعار “جمعة الغضب” احتجاجاً على مقتل وإصابة الآلاف خلال عملية الفض الدموي لاعتصامي “رابعة” والنهضة يوم (الأربعاء) الماضي.
وفي الأثناء أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك “عبد الله بن عبد العزيز آل سعود” وقوف ومساندة المملكة وشعبها مع الحكومة المصرية و”الأشقاء” في مصر ضد ما سمَّاه بالإرهاب والضلال والفتنة، وتجاه كل من يحاول المساس بشؤون مصر الداخلية، مؤكداً أن من حق مصر الشرعي ردع كل عابث أو مضلل للبسطاء من الناس.
وفيما أعلنت وزارة الصحة المصرية أن (12) شخصاً قتلوا في أنحاء البلاد، أكد مراسلو الجزيرة ووكالات الأنباء أن نحو (40) من المتظاهرين قتلوا، (20) منهم في ميدان “رمسيس” الذي يمثل مركز تجمع المظاهرات، فضلا عن (8) قتلى في دمياط، و(4) في الإسماعيلية، و(5) في العريش، إلى جانب عشرات الجرحى لم يتم إحصاؤهم.
وكانت المظاهرات انطلقت بعد صلاة (الجمعة) في القاهرة والإسكندرية وأسيوط وحلوان ودمنهور ومدن مصرية أخرى استجابة لدعوة تحالف دعم الشرعية.
من جهة أخرى أكد “مركز الشهاب لحقوق الإنسان” البدء في اتخاذ الإجراءات القانونية لإحالة كلٍّ من وزير الدفاع “عبد الفتاح السيسي” ووزير الداخلية “محمد إبراهيم” والرئيس المؤقت “عدلي منصور” إلى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب ما سمَّاها المركز جرائم ضد اﻹنسانية.
وطالب المركز -ومقره الإسكندرية- في المذكرة المقدمة بسرعة تشكيل لجنة تحقيق وإصدار مذكرة اعتقال جنائية ضد كلٍّ من الرئيس المؤقت “عدلي منصور” ووزير الداخلية “محمد إبراهيم” ووزير الدفاع “عبد الفتاح السيسي”، لارتكابهم عدداً من الجرائم في حق أفراد من الشعب المصري، وقتل (2600) مصري بينهم أطفال ونساء وشيوخ، وإصابة (10) آلاف مصري إصابات بالغة وصلت جسامتها إلى حد العاهة المستديمة، وفقا لما جاء في المذكرة.
وبحسب المركز فإن قوات الأمن المصرية استخدمت جميع الوسائل المحرمة دولياً في فض اعتصام سلمي باستخدام القوة المفرطة والتمثيل بجثث المواطنين بعد قتلهم، إلى جانب حرق مكان مخصص للعبادة (مسجد رابعة العدوية) بعد إشعال النيران فيه، وحرق المستشفى الميداني ومطاردة الأطباء والمسعفين الموجودين بداخله.
قال إن من حقها الشرعي ردع كل عابث، وطالب الملك “عبد الله”- بحسب وكالة الأنباء السعوديةـ الأمتين العربية والإسلامية و”الشرفاء” من العلماء، وأهل الفكر ، والوعي ، والعقل ، والقلم بالوقوف وقفة رجل واحد في وجه كل من يحاول زعزة أمن واستقرار مصر وأن لا يقفوا صامتين.
ورأى الملك “عبد الله” أن من يتدخلون في شؤون مصر الداخلية يوقدون نار الفتنة، ويؤيدون الإرهاب، داعياً إياهم بالعودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان وقال إن مصر لن يغيرها قول أو موقف هذا أو ذاك، وأنها قادرة وقوتها على العبور إلى بر الأمان، وأضاف: (يومها سيدرك هؤلاء بأنهم أخطأوا يوم لا ينفع الندم)، لافتاً إلى أن الصف المصري يتعرض لكيد من وصفهم بالحاقدين في محاولة “فاشلة” لضرب وحدته واستقراره، وعلق: (من قبل كل جاهل أو غافل أو متعمد عما يحيكه الأعداء).

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية