رسائل..
} إلى “سيسي” مصر وحاكمها الفعلي: الدخول للتاريخ تكتبه الأقلام، وقد اخترت لنفسك تاريخاً أسودَ بقتل الأبرياء وسفك دماء الأطهار.. هل فكرت في مصيرك؟! وهل تدبرت كيف هلك “القذافي” وهرب “بن علي” ومات “شاوشيسكو”؟! وكم من طاغية خرج من بلاده منبوذاً ملعوناً من شعبه؟! وكم من حاكم عادل يقبع في السجن ويخاف منه سجانه!َ!
} إلى د.”التجاني سيسي” رئيس السلطة الإقليمية في دارفور: كان حرياً بك التواجد في مواقع الأحداث.. تمسح دموع (الباكيات) وتغيث الملهوف وتحول بين قتل القبائل بعضها بعضاً. ولكن تتمدد حسرتنا كلما عرض التلفزيون استقبالك للسفراء والمبعوثين والوزراء بمكتبك الأنيق في الخرطوم، ودارفور مجروحة في كبدها.. مطعونة في قلبها، تصرخ لا مجيب وتنادي ولا سلطة انتقالية تسمع. ماذا ينتظر الشعب من الدوحة وما أدراك ما اتفاقية الدوحة.. و”السيسي” وحكومته لا أثر لها في الواقع ولكنها حاضرة في شاشات التلفزة!!
} إلى د.”الفاتح عز الدين”: إذا كان البرلمان (سيصلي) من أجل وقف النزاعات القبلية في دارفور (فمن حق) الحكومة أن تدعو ليلاً ونهاراً وفي الهزيع الأخير من الليل أن يرفع البلاء عن البلاد!! البرلمان مهمته ليست الصلاة من أجل وقف الحرب، ولكنه مسؤول عن محاسبة الجهاز التنفيذي الذي تسبب في كثير من (البلاوي) في البلاد. والدعوة التي أطلقتها لمحاسبة الجهات المتورطة في الأحداث لهي دعوة (غريبة جداً) إذا كانت الدولة قادرة على المحاسبة والمساءلة.. كما قتل أكثر من (200) من الأبرياء في نزاع المعاليا والرزيقات. وبالمناسبة يا دكتور “الفاتح” ماذا عن أحداث جبل عامر التي راح ضحيتها أكثر من (500) شخص؟! هل تمت محاسبة الجهات المتورطة في تلك الأحداث؟!
} إلى الوزير “الطيب حسن بدوي”: شكراً على جهدك في إصلاح الرياضة ومحاولة إنقاذ نادي الهلال من التردي والسقوط، وقد اعترضت مجهوداتك الإصلاحية ونواياك الطيبة تحالفات الرأسمالية والسلطة. وقد تبددت ملامح الهزيمة من داخل حكومة ولاية الخرطوم حينما وقف “محمد الشيخ مدني” رئيس المجلس التشريعي مع “الأمين البرير”، ونشطت خفافيش الظلام في (تبخيس) قراراتك وتحذير حتى الوالي “الخضر” من عاقبة (الفيفا).. دعهم في غيهم وليبقَ “البرير” حاكماً على الهلال بالحق أو بالباطل، والهلال الذي (أمامنا) لن ينهض أو يحقق بطولة في السنوات العشر القادمة.
} إلى الأستاذ “ياسر يوسف” أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني: احتفى اليسار والعلمانيون بحديث منسوب للنائب الأول لرئيس الجمهورية منتقداً أداء إعلام الحزب والحركة الإسلامية.. الحديث المنسوب لـ “علي عثمان” مشكوك في صحته.. وإخفاقات إعلام (الوطني) غير مسؤول عنها الأمين العام الحالي وحده، فقد تعاقبت على الأمانة قيادات بعدد الحصي، ويشهد القطاع الإعلامي على النجاحات التي تحققت في الشهرين الأخيرين لوجودك، ولكن ليس كل ما يلمع ذهباً.. ولا كل نقد مصوب لوجهته الصحيحة!
} إلى الأستاذة “عفاف تاور” القيادية الناشطة في البرلمان: ليس لائقاً تراشق القيادات في المنابر الإعلامية.. والوالي “أحمد خميس” فارس عرفته المعارك والجبال، عفيف اللسان نظيف الثياب. ونربأ بأمثال “أحمد خميس” أن يخوضوا معارك غير (رابحة) في فصل الخريف.. أما هجومك على اللجنة السياسية لأبناء جبال النوبة بالمؤتمر الوطني، فقد كانت لك في اللجنة صولات وجولات ومواقف ماجدة بين القاهرة وجدة.
} إلى د.”مأمون حميدة”: هل يمكن أن يستقبل (الزيتونة) بعض ضحايا السيول والفيضانات مثل (الخرطوم) و(البلك)؟! أم كل شيء بقدره، و(الكاش) يحدد أين تتلقى علاجك حينما يداهمك المرض؟!