أخبار

الرئيس المصري المؤقت يهاتف «البشير» وطائرات إغاثة من قطر، الإمارات وإثيوبيا

أجرى الرئيس المصري المؤقت “عدلي منصور”إتصالاً هاتفياً بالرئيس “عمر البشير” أمس، أعرب فيه عن وقوف مصر إلى جانب الشعب السوداني في محنة الفيضان التي تواجهها البلاد. وأكد الرئيس” منصور” في اتصال هو الأول من نوعه من جانب الحكومة المصرية الجديدة منذ الإطاحة بالرئيس المنتخب “محمد مرسي”بالرئيس “البشير” عُمق العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين، وعن دعم القاهرة لجهود الإغاثة في السودان، ومن المُقرر أن تصل (4) طائرات حربية مصرية إلى السودان أمرالرئيس المصري بإرسالها حاملة مساعدات إغاثة وإعاشة عاجلة، وكشفت مصادر مصرية لـ(المجهر) عن زيارات مرتقبة لمسئولين مصريين سيصلون الخرطوم قريباً في زيارات متتالية. وفي الأثناء وصلت إلى مطار الخرطوم طائرتان قطريتان ضمن الجسر الجوى القطرى المكون من (8) طائرات تحمل مساعدات إنسانية للمتضرين من الأمطار والسيول بالسودان ، فيما وصلت طائرة تحمل مساعدات إنسانية قادمة من دولة الإمارات العربية المتحدة وأخرى من دولة إثيوبيا بجانب دفع دولة اليابان بمساعدات لوجستية للمتضررين . وأعلن وزير الداخلية “إبراهيم محمود حامد” أن مناسيب مياه النيل وصلت مرحلة الخطر. (تفاصيل ص 2)
وباتت جزيرة (توتي) مهددة بالغرق من نقطتين على شاطئ النيل الأزرق، بحسب مسئول بالمنطقة، وتسربت بعض المياه للجزيرة عند منطقة (الكمائن) قبالة قاعة الصداقة وتجرى عملية سد التسرب، في وقت حذرت فيه الهيئة العامة للأرصاد الجوية من أمطار غزيرة توقعت هطولها بولايتي الخرطوم ونهر النيل يومي غدٍ (الخميس) وبعد غدٍ (الجمعة) . وقالت إنها ربما تجلب سيولاً، ودعا خبير الأرصاد الجوي، “محمد شريف محمد”، لأخذ التحوطات اللازمة بالمناطق المهددة بالأمطار.
من جهتها قدرت وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي “مشاعر الدولب” جملة الأسر المتضررة جراء السيول والأمطار الأخيرة في كل ولايات السودان بأكثر من (23) ألف أسرة . وأكدت في تصريحاتٍ صحفية بود مدني في مستهل زيارتها لولاية الجزيرة، لتفقد المتضررين بمحليتي أم القرى وشرق الجزيرة.
إلتزامها بتوفير الدعم الطارئ الأولي إضافة لتخصيص حصة مقدرة من الدعم الخارجي لولاية الجزيرة .
وفي الأثناء قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس الثلاثاء، تأجيل الدراسة بكافة الجامعات بالبلاد لمدة أسبوعين، بسبب السيول والأمطار الغزيرة التي ضربت البلاد وخلفت دماراً هائلاً. وعزت القرار للسماح للطلاب والعاملين بالجامعات، للمساهمة في درء السيول ودعم المتضررين.
وثمّن النائب الأول للرئيس “علي عثمان محمد طه”، الدور الكبير الذي تقوم به الجامعات في خدمة المجتمعات، مشيراً إلى مساهماتها في درء آثار السيول والأمطار بالبلاد، وتخفيف الآثار الناجمة عنها على المتضررين.
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي “خميس كجو كندة”، في تصريح عقب لقائه النائب الأول ، إن وزارته تولي قضية السيول والأمطار اهتماماً متعاظماً، ولذلك قررت الوزارة تأجيل الدراسة بالجامعات لمدة أسبوعين، حتى يتمكن كل العاملين بوزارة التعليم العالي من المساهمة في دعم المتضررين جراء السيول والأمطار وإعادة الطمأنينة لهم.
وأضاف أن وزارته قررت أيضاً، بالتنسيق مع نقابة العاملين بالتعليم العالي، خصم راتب يوم كمساهمة لتخفيف آثار السيول والأمطار عن المتضررين، فضلاً عن تقديم الدراسات والمقترحات التي تعين متخذي القرار لتخطي هذه الآثار مستقبلاً.
وفى سياق متصل قال وزير الداخلية “إبراهيم محمود حامد” بحسب (شبكة المواطن الإخبارية) إن مناسيب مياه النيل وصلت مرحلة الخطر إلا أن هناك انخفاضاً طفيفاً فى الأحباس العليا، موضحاً أن المجلس الأعلى للدفاع المدنى أكمل كافة استعداداته للتدخل فى حالة حدوث الفيضان المتوقع نسبة لوجود تنبؤات بهطول المزيد من الأمطار.
وفى سياق ذى صلة استقبل وزير الداخلية أمس المستشار الأمنى لرئيس الوزراء الإثيوبى “سقاى بيرتى” والذى جاء مواسياً للسودان فى ضحايا السيول والأمطار مندوباً من حكومة إثيوبيا والشعب الإثيوبى، وحاملاًً دعم بلاده الذى وصل فجر أمس إلى مطار الخرطوم والمكون من طائرة شحن تحمل مواد إغاثة معظمها من الخيام.
وأكد وزير الداخلية فى تصريح لـ (شبكة المواطن) لدى استقباله المبعوث الإثيوبى أن مناسيب النيل وصلت إلى المستوى الحرج حيث بلغت (16,5 سنتمتر)، إلا أن هناك إنخفاضاً طفيفاً فى الأحباس العليا وأن موقف الفيضان عموماً جيد فى كل مناطق السودان.
وكشف “عارف عبد الغنى فضل” رئيس اللجنة الشعبية بالحى رقم (1) لـ (شبكة المواطن)، أن اللجان الشعبية بالتعاون مع محلية الخرطوم شرعت فى اتخاذ تدابير جادة لتقوية الجسر الواقى لحماية الجزيرة من الفيضان الذى أصبح يهددها بعد أن اقترب من منسوب العام 1988م، مشيراً بأن الجزيرة مهددة من نقطتين هما (البرقان و الجلاب) اللتان تقعان على شاطئ النيل الأزرق.
وفي غضون ذلك انهارت أمس الثلاثاء عشرات المنازل بمنطقة ( ودعجيب) بمحلية الخرطوم جراء السيول والأمطار، وتسرب المياه من النيل الأبيض عبر ثغرة بالجسر الواقى بالمنطقة.
من جهتها أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن وضع تحوطات واحترازات لمجابهة أسوأ الحالات المتوقعة للخريف، وتجهيز ثلاثة آلاف كادرللتصدى للأوبئة، فيما شرع الهلال الأحمر في توزيع مواد إيواء لـ (3500) متضرر بشرق النيل.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية