أخبار

مُوت يا حمار!!

{ أبشروا يا سُكان الخرطوم!! فبعد ثلاث سنوات.. (يعني تلاتة خريفات).. أي ستة وثلاثون شهراً.. ستنتهي مشكلة السيول والأمطار وتجمع المياه!! وتنتهي تبعاً لها (الوفيّات) جرّاء الانهيارات والغرق.. وسقوط الأبنية وانتشار الوبائيات.. ويمكنكم حينها – أيّها الصابرون – التنزه عند هطول المطر!! ويمكن للشباب أن يلعبوا الكرة على وقع زخات المطر.. وتستطيع النساء تبادل (الشمار) بـ (مزاج) مع النسيم العليل!! فقط انتظروا.. ومن يبقى منكم (على قيد الحياة) سيشهد هذه (المعجزة).. فقد بشرنا معتمد الخرطوم “عمر نمر”.. بأنه في ظرف ثلاث سنوات (فقط).. سيتم ترويض مياه الأمطار.. أطال الله بقاءه وأكثر من أمثاله.. وأمثاله أصلاً كثر!!
{ أتعلمون ما هو أشدّ على المواطن من وقع الأمطار وما تخلفه من خسائر؟! إنها التصريحات (العجيبة) التي تخرج من مسؤولين و(تقطع الحشا).. كهذا التصريح!! وقبله حديث زوجة الوالي – مثلاً – (للمواطنين العتبى حتى يرضو)؟! هسّي دا كلام؟!!
{ زهاء ربع قرن.. يعني حوالي خمس وعشرين سنة.. يعني خمسة وعشرين خريفاً.. والولاية بمعتمديّاتها (عاجزة) عن تصريف الأمطار.. فما الذي يجعل المواطن (يصدّق) أنّ ستة وثلاثين شهراً كافية لمعالجة الأمر؟!
{ ثمّ.. إذا كانت ثلاث سنوات تكفي يا “نمر” لمعالجة مشكلة الصرف.. فلماذا لم يتمّ الأمر في السنوات الثلاث الماضية.. أو التي قبلها.. أو التي قبل التي قبلها.. وهكذا منذ العام 1989!!
{ ألم يكن الأولى في زمن تدفق البترول.. أن يُخصّص جزء (يسير) من إيراداته الدولاريّة (الملياريّة) لإنشاء شبكة صرف على أيدي شركة (عالميّة).. لها سُمعتها المعروفة ومهندسوها (الأكفاء).. الذين (لا يتلاعبون) في أعمالهم؟!
{ بدلاً من هذه التصريحات (التخديريّة).. كنا ننتظر – أولاً – محاسبة كل (متورّط) في ما أصاب المواطنين من خسائر في الأرواح والمنازل والممتلكات.. يليها تقديم عدد كبير من (الاستقالات).. يتنحّى بموجبها الوالي والمعتمدون.. لإفساح المجال لـ (قادرين) على التجويد.. يقدّمون مصلحة المواطن (الغلبان) على الحسابات الحزبيّة!!
{ والله إنّ خبر غرق (5) أشخاص في (خور شمبات).. الذي أوردته (المجهر) أمس.. يكفي (فقط) – في أي دولة محترمة – للإطاحة بعدد من الرؤوس من المقاعد!! بالإقالة أو الاستقالة.. ناهيك عن مصرع العشرات وانهيار عدد لا حصر له من المنازل!!
{ أيّها المسؤولون.. لو كنتم تعلمون أنّ المواطن (يعلم) ما يحدث من (خرمجة) في السياسات وساخط منها حد السخط.. فتلك مصيبة.. وإن كنتم تظنونه (ساذجاً) يمكن الالتفاف عليه بـ (الكلمات).. فالمصيبة أعظم!!
{ حسبنا الله ونعم الوكيل.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..
{ آخر محطة
مُوت يا حمار…!!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية