ثلاثة من قيادات الاتحادي الأصل يزورون رئيس المكتب التنفيذي للاتحادي المسجل
جرت العادة أن يذهب الإنسان إلى منزله فوراً بعد أداء صلاة العيد لاستقبال المهنئين من الأهل والجيران، غير أن ثلاثة من قيادات الاتحادي الأصل هم الدكتور “علي السيد” والأستاذ “حاتم السر” والمحامي “بابكر عبد الرحمن”، قد كسروا القاعدة الذهبية لهذا النمط الاجتماعي الراسخ، حيث توجهوا مباشرة من مسجد السيد علي بعد حضورهم صلاة عيد الفطر المبارك إلى منزل الأستاذ “أحمد على أبوبكر” رئيس المكتب التنفيذي للاتحادي الديمقراطي المسجل، فقد كانت الزيارة التي جرت في تكتم شديد تحمل الطابع السياسي أكثر من الاجتماعي الذي تجلى في توقيت الزيارة وملامحها وأبعادها.
الحوار بين القيادات الثلاثة وصاحب المنزل اتسم بالشفافية والوضوح والايقاعات الموجعة في أجواء اليوم المبارك.
كانت التفاهمات والإشارات تسربل في فضاءات الوحدة الاتحادية التي صارت في حكم المستحيلات في نظر البعض، وأوجاع الحركة الاتحادية بمختلف التيارات وجدوى المشاركة في الحكومة وما هي ثمارها على أرض الواقع.
لونية الزيارة في فاتحة عيد الفطر المبارك حملت العشم الكبير في إصلاح الحال في حزب الوسط الكبير، فقد كان المشهد في الاتحادي الأصل يعاني من الخلل الواضح في بطارية الحزب وتغول رجال المصالح ودهاقنة المشاركة على القرار، وبينما تسجل اللوحة احتياج الاتحادي المسجل إلى الكثير من المعالجات والإصلاحات والتغيرات قبل وقوع العاصفة العاتية.
كان الحوار السريع في منزل “أحمد علي” يمثل نقطة البداية لطريق طويل تحفه الأشواك والحصرم في محاولة مليئة بالعزيمة والإصرار من أجل استعادة السيرة الأولى للكيان التاريخي العتيد.
لم تكن هنالك أجندة شخصية ولا رؤية حول الإبعاد والإقصاء، بل كان هناك استشعار للظرف الدقيق الذي يمر به الوطن، والبوتقة الاتحادية الجامعة في ثنايا الحوار الدقيق بين “أحمد علي أبوبكر” وضيوفه الثلاثة، الذين ذهبوا بعد ذلك إلى منزل المرحوم “فتحي شيلا” القيادي الاتحادي السابق لتناول طعام الفطور مع أبنائه، في خطوة كريمة لتأكيد أواصر العلاقة القديمة والروح الاتحادية الأصيلة.