في أول اعتراف لـ "الترابي" : "البشير" متدين وغير مسؤول عن انقسام الإسلاميين

كشفت مصادر خاصة لـ(المجهر) عن تسجيل الأمين العام للمؤتمر الشعبي  “حسن عبد الله الترابى” اعترافاً هو الأول من نوعه منذ وقوع المفاصلة بين حزبه والمؤتمر الوطنى، بأن الرئيس “البشير” غير مسئول عما أسماه التآمر الذى أدى لانقسام صف الإسلاميين بالسودان، وأنه رجل متدين وطيب يحب الإسلام والحركة الإسلامية، وجاء حديث “الترابى”  – بحسب المصادر – خلال مخاطبته  لقاء لعدد من مسئولى حزبه بالولايات ما وصفه بضعف أداء المؤتمر الشعبى فى الولايات التى قال إن هياكلها فوقية ولا علاقة لها بالقواعد. ودافع الترابى عن قرار اجتماع هيئة القيادة بالشعبى الذي تم فيه التمديد له فى منصب الأمين العام بقوله إن عدد هيئة القيادة الذين يحق لهم التصويت بلغ (75) عضواً هم أعضاء الأمانة العامة وأمناء الولايات، حيث صوت (61) لصالح التجديد وتمديد التفويض فيما امتنع ثلاثة أعضاء. وقال (11) عضواً (لا) للتجديد. وبشأن الموقف من الحوار وقضايا الوفاق قال “الترابى” لممثلى الولايات إن الشعبى يؤكد على التواصل والاجتهاد مع النظام من أجل الحل السلمى والوفاق، مجدداً انتقاداته لوثيقة الفجر الجديد وبنودها التى تحدثت عن فصل الدين عن الدولة والوحدة الطوعية لولايات السودان وأى إجراءات تمس الجيش والقوات النظامية.
وفي سياق آخر، وفي أول رد فعل للخبر الذي انفردت به (المجهر) حول اعتزام “المحبوب عبدالسلام” تجميد نشاطه في المؤتمر الشعبي، قال  أمين أمانة الطلاب بالحزب “الفاضل على” -عضو الهيئة القيادية للمؤتمر الشعبى – إن الأستاذ “المحبوب عبد السلام” لم يطلب تجميد نشاطه بحزب المؤتمر الشعبى ولم يقم الحزب من جانبه بأية خطوة من هذا القبيل، واصفاً التسريبات بأنها عارية من الصحة وتفتقد للأصول المهنية التى تقتضى التبين من القيادى المعنى أو من مصادر معلومة من قيادة الحزب . وقال  “الفاضل”  إنه يفتح المجال لتأويلات كثيرة لا تمت لواجب الصحافة فى نشر الخبر الصحيح ، وأشار الفاضل على أن الحزب تأسس على الشفافية ولا يحظر على أعضائه نشر آرائهم حول إصلاح الحزب ونقد مساره ، الأمر الذى ظل يقوم به الأستاذ “المحبوب” وسيواصل فيه بصورة أوسع، كما أن الحزب يؤمن بالنقد الذاتي ويدعو لممارسته دون مزايدات أو آثار، كما هو معهود فى اجتماعاته القيادية التى تشهدها الصحافة ويفتحها للجميع.