الانترنت في رمضان .. (حكم ومواعظ "صوت وصورة")

(الهزل والمهاترات) سلوك درج عليه غالبية رواد مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، (تويتر) و(واتساب)، وهو سلوك يهدف للإثارة بدلاً عن نشر العلم وتعميم الفوائد، هذه المواقع بين الناس بشتى ضروبها، وبحكم أن الانترنت بمواقعه المختلفة متاح لكل الأعمار، لذلك نجد الأطفال يستخدمونه في أشياء لا تتناسب مع أعمارهم الحقيقية وخصوصاً (الفيس بوك)، حيث يهتم معظم الوافدين إليه بإنزال (بوست) يحصد الكثير من (الكومنتات) وعدد من (اللايك) أو (الإعجاب)، ولكن أكثر ما يثر الدهشة.. الوعي الذي يتمتع به هؤلاء (الصبية) في مجالات العلوم وضروب الثقافة، مثال لذلك نجدهم يتمتعون بثقافة دينية عالية، وظهر ذلك جلياً بمجرد حلول الشهر شهر رمضان المعظم، ومع قدومه تغيرت (بوستاتهم) من شيء هزيل إلى شيء مفيد، وغاب (الكلام الفارغ) وانتشرت الحكم والمواعظ الدينية بالـ(الصوت والصورة)، وتبدلت ملامح (البروفايل) من صور مشاهير إلى صور روحانية وآيات قرآنية. انطلاقاً من هذه التغييرات التي طرأت على مدمني مواقع التواصل الاجتماعي في هذه الأيام المباركة، جلست (المجهر) إلى عينة منهم لمعرفة الأساليب التي يتبعونها لقضاء أوقاتهم خلال شهر رمضان عبر الشبكة العنكبوتية، فلنتابع ما قالوه عبر السطور التالية..
دردشة وصلة رحم
في البداية قال “الأمين البدوي”: إن رمضان شهر خير وبركة، يجدد فيه الإنسان خلايا ميتة ويستبدلها بأخرى حية، إيمانياً بذلك أحرص على أن استخدم الانترنت في الموضوعات الدينية من أذكار وأدعية وأحاديث، وأشار “الأمين” إلى أنه يمكن أن يستخدم (النت) للدردشة حتى يمكنه التواصل مع أهله وأصدقائه الذين لا يمكن أن يصلهم إلا عبر (النت)، وأكد على أن (النت) يعد وسيلة من وسائل مواصلة صلة الرحم.
الاستفادة من الوقت بدلاً من تكسيره
إلى ذلك قال “مصطفى الفيل” إنه يستخدم (الانترنت) لتسلية وتكسير الوقت في الأيام العادية، ولكن في نهار رمضان يختلف الأمر قليلاً، وأكد على أنه نادر الوجود فيه، حيث أنه يفضل الاستفادة من وقته  في قراءة القرآن، وأشار إلى أنه لو اضطر لدخول (الفيس) أو (التويتر) فيكون ذلك من أجل التواصل مع الأصدقاء والأقارب لمعرفة أخبارهم.
 
توصيل أفكار
اعتبر “الطيب علي” أن (الانترنت) وسيلة سهلة لتوصيل الأفكار الجيدة والمفيدة للناس، ويختصر الوقت في كثير من الأشياء التي يصعب توصيلها بصورة مباشرة، وقال أنه يستخدمه في نهار رمضان لنشر المواعظ الحسنة من أجل اكتساب حسنات، وأشار إلى أن شهر رمضان شهر عظيم والله سبحانه وتعالى أنزل فيه القرآن هدى للناس، لذلك يجب على الشباب اغتنام الفرصة في هذا الشهر المبارك.
نقد مستمر رغم الوعي
ومن جهتها قالت “إيناس سليمان” إن الغالبية العظمى من جيل الشباب يتمتعون بقدر كبير من الوعي، ولكنهم دوماً يتعرضون لنقد مستمر برغم ما يحملونه في مكنونات عقولهم، وذكرت أنهم قادرون على التعامل مع أي شيء ولكن في وقته. وعن تغيير سلوكهم في رمضان واستخدامهم لـ(الانترنت) قالت هذا شيء طبيعي ونتاج لتربيتهم الدينية وثقافتهم الإسلامية المتوارثة.