انشقاق في صفوف الجبهة الثورية ومقتل (110) في اشتباكات بين فصائلها
حصلت (المجهر) على التفاصيل الكاملة للصراعات التي نشبت بين مكونات الجبهة الثورية بجبال النوبة، حيث رفض أبناء النوبة في الجيش الشعبي القتال بعيداً عن جبال النوبة، ونشب خلاف في المنطقة الشرقية بعد هزيمة تحالف الجبهة الثورية في “أبوكرشولا”، حيث تمسك الدارفوريون بالتقدم نحو العاصمة “الخرطوم” ومعاودة الهجوم على “أم روابة” و”لأبيض”، ورفض أبناء النوبة الفكرة وتمسكوا بالقتال في جبال النوبة.
وتفاقمت الخلافات وسط العسكريين بسبب بعض الغنائم التي حصلوا عليها من هجومهم على “أم روابة” و”أبو كرشولا” و”أم بركة”، ونشبت معارك قتل فيها نحو (80) من عناصر العدل والمساواة و(30) من أبناء النوبة. وقرر متمردو العدل والمساواة العودة لدارفور وفض تحالفهم العسكري مع الحركة الشعبية قطاع الشمال.. وبدأت رحلة العودة- طبقاً لمصادر خاصة تحدثت لـ(المجهر) يوم (الأحد) الماضي- من منطقة “كدير” جنوب “دلامي” مروراً بجبل “أم حيكان” وجنوب “فيو” حتى لحظة عبورهم طريق (الدلنج ـ كادقولي) عند منطقة “الدشول” حيث تعرضوا لكمين نصبته قواتنا وكبدتهم خسائر فادحة؛ مما أدى لإغلاق الطريق طوال يوم (الاثنين) وتوغل ما تبقى من عناصر العدل والمساواة نحو جبال “تيما” غرب “الدلنج” بذات الطريق الذي سلكته قبل شهور لحظة عبورها من دارفور لجبال النوبة.
وتوقعت مصادر الصحيفة أن يؤدي التصدع العسكري في جسد الجبهة الثورية لانقسام في المواقف السياسية ما بين مكون دارفوري طامح للوصول للخرطوم، ومكون حركة شعبية يعتبر قضيته لا تتعدى حيز جبال النوبة.
في غضون ذلك قالت المصادر إن قيادياً كبيراً في الحركة الشعبية قطاع الشمال قد أعلن انشقاقه عنها، وتجري اتصالات بينه وقيادات حكومية من أبناء جبال النوبة لتوقيع اتفاق معه.