أخبار

إنها (فتاة الملاكمة)!!

{ عندما تدخل إلى (الحلبة).. بوجهها (الجميل) وقوامها الممشوق (المبذول) أكثره للناظرين!! ثم تتمايل وهي تحمل (لوحة) بها رقم ما.. عندما تفعل هذا.. ثم (تنزل) في غنج ودلال.. فهي تعلن بـ (خبث أنثوي) بداية جولة من الملاكمة.. يصطرع فيها (شابان).. وكل واحد منهما يجتهد في أن يلحق أكبر ضرر ممكن بوجه خصمه!!
{ إنها (فتاة الملاكمة) التي تشكل العنصر الثاني الذي يعتمد عليه  خبراء (الترفيه).. فهناك وسيلتان لجذب المشاهد في دول الغرب – وفي الشرق أيضاً – هما: (العنف) و(الجنس)!!
{ غير أنَّ (فتاة الملاكمة) لا تتواجد في (الحلبة) فقط!!
{ انظر حولك – صديقي القارئ – وستجد أكثر من (أنثى) تلعب ذات الدور.. ما أن تظهر حتى (تندلع) معركة في الأرجاء.. يُستخدم فيها أكثر من سلاح.. وأكثر من وسيلة!!
{ كم من (جميلة) قامت بأدوار (قبيحة) وبذلت ما في وسعها لتحقيق مآربها الشخصيَّة؟! وكم من فتاة أو سيِّدة استخدمت سلاح (ذكائها الأنثوي) الفتاك؟!
{ والأمر ليس جديداً.. بل قديم قدم “حواء” في الوجود.. بدءاً من (ست الاسم) وما فعلته بأبينا “آدم” عليه السلام!! مروراً بملايين (الحواءات).. اللائي لم تنقل لنا كتب التاريخ إلا (عمايل) المشهورات منهن.. فنجد – مثلاً – (حرب البسوس) التي سُميت على المرأة التي راح ضحيَّة مكيدتها أول ملوك العرب “كليب وائل”، الذي كان أوَّل الساعين للم شمل القبائل في دولة عربية واحدة.. تكمل المثلث مع الفرس والروم.. فتبخر الحلم.. وخسر العرب حلم الوحدة التي لم ينجح في تحقيقها بعده أحد.. إلا الرسول – صلى الله عليه وسلم.. هذا غير مئات الفرسان الذين قضوا نحبهم في تلك الحرب فداء لـ (ناقة)!! نعم مجرَّد ناقة استخدمها “البسوس” – بطريقة (أنثويَّة) – لتحقيق أغراضها (الشخصيَّة)!!
{ وفي القرآن نجد قصَّتين لامرأتين.. تسبَّبت الأولى في (قتل نبي).. والثانية في (سجن نبي)!! وكلنا نعلم ما حدث لـ “يحيى” و”يوسف” عليهما السلام!!
{ وفي السودان لدينا “عجوبة” التي خربت سوبا.. و(قعدت على تلها)!!
{ إذن فـ (فتاة الملاكمة) أو (فتاة الدماء) تمثل حالة أنثويَّة (خطرة)!! والإناث – بطبعهنّ – ينقسمن إلى فئتين: (الأولى) من شاكلة تلك التي أوقفت حرباً.. إذ وضعت لزوجها شرطاً للدخول بها.. هو أن يضع حداًً لمعارك (داحس والغبراء) المتطاولة.. فحقنت الدماء وحققت السلام.. و(الثانية) من شاكلة التي تستلذ بإشعال الحرب كأ “البسوس”.. ولا يعنيها في سبيل تحقيق أغراضها ما يحدث من خراب!!
{ أمَّا الرجال.. فهم إمَّا سعيدون بقرب الأنثى منهن.. أو أشقياء!! سعيدون إن كانت النساء حولهم من من شاكلة (الأولى)!! وأشقياء وتعساء إن ساقتهم أقدامهم – مغمضي الأعين – ليقعوا في براثن (الثانية)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية