أخبار

رفع الدعم .. آخر قرار مخطئ!!

{ و(الإنقاد) تختم اليوم (24) عاماً في الحكم.. وتدخل في الـ (25).. أي تمضي نحو (ربع قرن).. فإنَّ (الهديَّة) التي يلوِّح مسؤولون فيها بتقديمها لهذا الشعب الفقير البائس.. هي (رفع باقي الدعم)!!
{ (24) عاماً.. كان يُنتظر فيها (العكس).. أي (مزيداً من الدعم).. هكذا تفعل الحكومات (الوطنيَّة) التي جل همّها (راحة المواطن).. وتوفير ما يليق بآدميّته.. ولو بالحد الأدنى!!
{ (24) عاماً تجعلنا نرجو من حزب (المؤتمر الوطني) أن يسأل نفسه صراحة: أيُّهما كان الأولى في خططه.. (بناء المواطن) أم (بناء الحزب)؟!
{ وقبل أن يخرج علينا من يتحدثون عن الحروب والاستهداف وتربّص قوى البغي بالوطن!! نسألهم: من المسؤول عن سوء توظيف مليارات البترول قبل الانفصال.. لماذا لم يتم توجيهها للزراعة.. (المورد التاريخي الدائم للسودان).. الزراعة التي يبحث “متعافيها” اليوم.. بعد (24) عاماً من الحكم.. عن (ملياري دولار) لينهض بها؟!! ياخي عذبتنا!!
{ حدّثونا عن حصيلة (24) عاماً في التعليم.. أين تأهيل وتجهيز المدارس.. لماذا لا يزال المعلم يعاني ويعاني!! كم علينا أن نصبر حتى تصير المدارس الحكوميَّة جاذبة ومكتملة بأحدث التجهيرات.. كم.. مائة عام.. مائتان؟!
{ وحدّثونا عن الصحة.. هل محصّلة هذه السنوات المتطاولة في الحكم أن يرقد (اثنان) من المرضى في سرير واحد بمستشفى حكومي كبير في قلب العاصمة؟!! هل محصّلتها أن (يقنع) حتى الأطباء ويتسابقوا للهجرة!!
{ حدثونا عن المواصلات (الهينة دي) .. (24) عاماً والمواطن (يساسق) من موقف إلى موقف.. و(يصارع) ليظفر بمقعد أو حتى (يقيف شماعة)!!
{ حدّثونا عن جيوش الخريجين العاطلين الذين يسوقون (الدرداقات) و(الركشات) ويغامرون بحثاً عن الذهب في الفيافي والوديان!! هذا إذا لم لم يجدد طريقاً للهجرة!!
{ حدّثونا عن تقارير المراجع العام السنويّة التي توضِّح الاعتداء على المال العام.. من هم الذين تمَّت محاكمتهم (في العلن)؟!
{ وحتى (أختصر) لكم الموضوع.. ونأتي مباشرة للنتائج.. حدّثونا.. بعد كل هذه السنوات.. عن (رأي المواطن) في أداء الحكومة!! وإن كنت أشك في جدوى هذا الرأي عندكم.. فقد تجاهلتم حتى (دعاة الإصلاح) من آل بيتكم.. ولم يكترث أحد للشيخة “سعاد الفاتح” وهي تصرخ في البرلمان بأنَّ (الناس ما لاقية تاكل سخينة)!! بينما لا يزال (السائحون) يسيحون في الأرض!! ووصل الأمر ببعض الإصلاحيين إلى (…..)!! أحسن نسكت!!
{ إن كان هناك من ثقبوا سفينة (الإنقاذ).. فهم قوم وضعتمهم في غير مكانهم.. بتقديمها الولاء على الكفاءة.. فتسابق إليها (المتسلقون) و(الانتهازيون) و(المتلوّنون)!!
{ والآن.. وقد لوَّح مسؤولون بـ (هديّة) رفع الدعم.. نهدي الحكومة من جانبنا نصحاً يحمل (نبض الشارع) الذي نتلمَّسه كلَّ يوم:
{ لو تمَّ رفع باقي الدعم عن السلع.. ليجنّ جنون السوق.. فهذا (آخر القرارات المخطئة)!!
{ و(واهم) من يظن أنَّ جسد المواطن بقي فيه موضع لطعنة جديدة!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية