نقاط فقط
{ الفريق أول “عماد الدين مصطفى عدوي” رئيس أركان عمليات القوات المسلحة من النوابغ العسكرية النادرة.. مثقف وأكاديمي واسع الاطلاع.. يملك ذخيرة معرفية وحنكة إدارية.. صقلته حقبة التفاوض مع الجنوبيين.. يتحدث لغة وسيمة بلا كبرياء.. أو ترفع. “عماد” يستحق ويستاهل الموقع الرفيع وتجديد ثقة الرئيس في شخصه لدورة قادمة.. أما الفريق “صديق عامر” رئيس أركان الاستخبارات والأمن، فعرفته في سنوات الحرب الأولى بجنوب السودان شجاعاً وذكياً، ويحظى بشعبية كبيرة وسط الجنود والضباط (يحبونه) مثل “إبراهيم شمس الدين”.. في وجود “صديق عامر” لن تؤتى البلاد من جهة حركة متمردة أو مغامرين انقلابيين.
{ بعض قيادات المؤتمر الوطني، الحزب الذي يدعي أنه حزب الطليعة والمثقفين، يطالبون الرئيس بتنحية مولانا “أحمد هارون” والي جنوب كردفان، بدعوى أن الرجل لا ينتمي للولاية. هؤلاء لم يسمعوا باسم السيدة “سمانتا باور” مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة الجديدة التي تنحدر من إيرلندا أباً عن جد.. حصلت “باور” على الجنسية الأمريكية عام 1994 بعد انتقالها ووالدها من وطنها إيرلندا وتخرجها من الجامعة في (أوهايو). وبعد (18) عاماً فقط من حصولها على الجنسية الأمريكية أصبحت مندوبة عنها في أهم وظيفة.. تقدمت أمريكا وتأخر السودان الذي (يميز) بعض الذين يفترض أنهم مسؤولون ما بين شمال كردفان وجنوب كردفان.. و”هارون” حينما كانت “باور” قد حصلت على الجنسية الأمريكية حمل بندقيته وقاتل التمرد في ريفي “البرام”، ومنذ ذلك الحين وحتى اليوم أعطى كادوقلي تنمية وطرقاً ومستشفيات ومواقفاً شجاعة، ولكنه لا يزال غريباً عنها.
{ هاجم الرئيس بشدة الصراعات القبلية وأسبابها، ونحى باللائمة على بعض أبناء تلك القبائل. وعد الرئيس الصراعات القبلية مهدداً حقيقياً للأمن القومي، ولكن كثيراً من الصراعات أسبابها السياسات الحكومية، فالصراع القبلي بين المسيرية تعود بعض أسبابه لشركات البترول.. والصراع بين الأبالة والبني حسين تعود بعض أسبابه لأسلحة الحكومة وبعض القيادات في الدولة.. ومناهضة الصراعات القبلية تبدأ من المركز ببسط العدل وهيبة السلطة.
{ في كردفان حتى تحصل على جالون جازولين واحد عليك الحصول على تصديق من الحكومة بعد التقديم والتحري والتدقيق، حتى لا يذهب الجالون وقوداً للتمرد للقتل والنهب.. وما بين سد منافذ التهريب وتوفير الوقود للزراعة الموسم الزراعي القادم مهدد بالفشل الذريع، مثلما فشل الموسم الزراعي الماضي حيث تعذر على المزارعين الحصول على الجازولينـ لتنضم كردفان لأختها دارفور كولايات خارجة عن دائرة الإنتاج وتعتمد البلاد على القضارف والجزيرة والشمالية.
{ اللواء “فضل الله برمة ناصر” يمثل نموذجاً للقيادات الفاشلة في السودان.. حينما اندلعت انتفاضة رجب أبريل وعادت الديمقراطية أشيع حينذاك أن اللواء “فضل الله برمة” هو من تولى تسليح بعض القبائل في جنوب كردفان حتى تحارب التمرد.. والحقيقة التي يعلمها “برمة” نفسه أن الرجل لم يمنح بندقية واحدة حتى لأهل بيته، بل لم يشيد (شفخانة) في مسقط رأسه “لقاوة” ولم يساهم في أي مشروع تنموي أو يدعم حتى علاج مريض من أهله.. لكنه كان حريصاً على الوقوف بالقرب من السيد “الصادق المهدي” (يهش) عنه، ويتصدى حتى لمن ينتقد أبناء “الصادق” وبناته.