أخبار

قال (بذخ) .. قال!!

{ وشيخٌ آخر يخرج لنا بحديث مضطرب.. وكأنّما هذا هو (عصر الاضطراب السوداني).. ما بين حكومة ومعارضة!!
{ رئيس مجلس شورى الوطني “أبو علي مجذوب” طالب الحكومة (وكأنها حكومة الواق واق وليست تلك التي يديرها حزبه الذي يرأس شورته)!! طالبها بالتقليل من الصرف البذخي، وقال: (إنَّ ما نراه في ظروفنا هذه غير مناسب)!!
{ حسناً يا شيخنا.. فأنت تقرُّ بأنَّ هناك صرف بذخي!! – حسبنا الله ونعم الوكيل – ثم ترى أنَّ (الظرف غير مناسب)!! وكأنَّ هناك ظرف مناسب لـ (البذخ)..!!
{ ثم شدَّد رئيس مجلس شورى الوطني – في ذات تصريحه الذي نقلته (المجهر) أمس – على ضرورة الاهتمام بالشعب السوداني ومعالجة قضاياه الأساسيّة والمعيشيّة!!
{ لا يا شيخ!! بعد ما يقارب (ربع قرن) من الحكم.. تشدّدون على الاهتمام بالشعب!!
{ ثمَّ.. هل المشكلة في الصرف البذخي أم الصرف (الما ياهو)؟!!
{ ألم تطالعوا تقرير المراجع العام و(اعتراف) وزير الماليَّة بضعف ولاية وزارته على المال العام؟!
{ وتقولوا بذخ (بس)!! سمُّوا الأشياء بأسمائها أو اصمتوا.. هو أكرم لكم!!
{ ثمَّ.. مالكم و(الغناء).. هل هو مشكلة الشعب السوداني الحاليّة؟!
{ الشيخ “أبو علي” قال: (نحنا ما فاضين للعب والرقيص والسياحة)!!
{ أمَّا اللعب.. فإن كنتم تقصدون بطولة (سيكافا) المقامة حاليّاً في (كادقلي).. فتصريحك يبدو تبريراً لـ (غياب) الكثيرين من (الإخوة) عن افتتاحها وحضور فعالياتها!!!
{ أمَّا الرقص والغناء – إن كان في الفضائيَّات أو الأحياء – فاحمدوا الله على أنَّ الشعب السوداني (لا يزال يغني ويرقص)!! رغم (…) ورغم (…) ورغم (…)!!
{ وضعوا ما شئتم – أصدقائي القراء – مكان النقاط!!
{ أمَّا السياحة.. فـ (هذه الخدمة غير متوفرة لهذا الشعب حاليَّاً)!!
{ ثمَّ لم ينس الشيخ “أبو علي” حديث الانتخابات في تصريحه.. وقال: (علينا أن نتهيَّأ.. ليس بمجرَّد الكلام وإنما بالإنجازات التنمويَّة).
{ هل تقصدون بالإنجازات (إعادة مشروع الجزيرة سيرته الأولى) مثلاً.. أم الاهتمام بالصناعة التي (شاخت) وسقطت أسنانها!!
{ أخشى أنَّ الإنجازات لا تخرج عن تلك الإنشاءات (الأسمنتيّة).. والطرق (ذات العطاءات)!!
{ الانتخابات قادمة.. نعم.. و(كل تحالف المعارضة) ليس أهلاً لمنافسة (المؤتمر الوطني).. أو منافسة غيره.. إنه تحالف مثل (دوري الدرجة الثالثة).. الفائز ببطولته لا يمثل السودان!!
{ لكني أتوقع أن يظهر (مستقل) يقلب كل التوقعات.. ويقنع المواطن بأن يمنحه صوته نظير برنامج انتخابي (معيشي).. بحكومة من (التكنوقراط).. بلا موازنات أو ترضيات أو شلليات!!
{ وذات الشيء أتوقعه في انتخابات (المجلس الوطني).. الذي يمكن أن يدخله (مستقلون) مسنودين بـ (أداء النواب الحاليين) الذين لا أحسب أنَّ مواطني دوائرهم سيعيدون انتخابهم.. أو انتخاب آخرين (من شاكلتهم).. فـ (الفيهم اتعرفت)!!

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية