تصريحات متضاربة حول زيارة (نافع) لواشنطن غدا
قالت الولايات المتحدة إنها أبلغت الحكومة السودانية بتعليق دعوتها لمساعد رئيس الجمهورية د. “نافع علي نافع” لزيارة الولايات المتحدة؛ بسبب قرار الخرطوم بتجميد اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان. في وقت نبهت فيه الحكومة أنها لم تتلقَّ من الولايات المتحدة الأمريكية ما يفيد بتعليق الدعوة التي أشارت إلى أنها تم توجيهها لمساعد رئيس الجمهورية بصفته الحزبية كنائب لرئيس حزب المؤتمر الوطني، ولم تكن عبر وزارة الخارجية. وفي الأثناء أكد المؤتمر الوطني مغادرة نائب رئيس الحزب د. “نافع علي نافع” غدا (الأحد) للولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد رفيع المستوى .
وجدد أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني “ياسر يوسف” تأكيدات بمغادرة د.”نافع علي نافع” إلى “واشنطون” غداً (الأحد). وقال في تصريح مقتضب لـ (المجهر) أمس (الجمعة): (سيغادر د.”نافع” (الأحد) على رأس وفد رفيع المستوى لبحث عدد من القضايا).
وفيما أعلن مدير مكتب المبعوث الخاص للسودان وجنوب السودان “لاري أندري” ــ بحسب (سودان تربيون)- أن زيارة “نافع” لواشنطن المثيرة للجدل لن تحدث بسبب ما قامت به الخرطوم من تجميد اتفاقيات التعاون، ولفت الناطق باسم الخارجية “أبوبكر الصديق” إلى أن مساعد رئيس الجمهورية لم يطلب لقاء الإدارة الأمريكية، وقال لـ(المجهر) أمس (الجمعة): (هم من طلبوا لقاءه وكان الاتصال بـالدكتور “نافع” مباشرة ولم يكن عبر وزارة الخارجية)، مؤكداً انفتاح السودان على الحوار .
ودافع “لاري” عن قرار الإدارة الأمريكية بدعوة “نافع” لجلسة استماع مجلس النواب الأمريكي حول وضع حقوق الإنسان في السودان قائلاً: ( لقد استمعتم في تنويري الذي ذكرته أننا نبحث عن مكان لتوصيل رسالتنا لكبار صناع القرار في الخرطوم)، وأضاف: (إننا عندما قدمنا الدعوة لنافع في مارس الماضي لم يكن ذلك تحت وهم زاوية جديدة من الدبلوماسية). وأوضح أن الدعوة هي محاولة لفعل كل ما يمكن لإنهاء النزاعات- على حد تعبيره .
وشدد المسؤول الأمريكي أن الشرط المقرون بالدعوة لم يتم الإيفاء به، حيث تم تنويه الخرطوم عند تقديم الدعوة أن الزيارة ستكون في سياق تطبيق اتفاقيات التعاون مع جنوب السودان، وقال: (إنه في بداية هذا الشهر عندما أوقف السودان تطبيق الاتفاقيات، قمنا بإخطار “نافع” أنه طالما أن الخرطوم تعلق تطبيق اتفاقيات التعاون فإننا سنعلق الزيارة.(