تقارير

اللجنة الوطنية لمكافحة الظاهرة تضع النقاط على الحروف والأمريكي يعد بمساعدات

تقرير ـ عبد الله أبو وائل
مؤتمر صحفي فوق العادة عقدته اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر، نهار أمس (الثلاثاء)، بوزارة العدل على شرف نائب مدير إدارة مكافحة الاتجار بالبشر بالولايات المتحدة الأمريكية “جو مبيري”، الذي يزور البلاد هذه الأيام ومسؤولة ملف مكافحة الاتجار بالبشر بالسفارة الأمريكية بالخرطوم “كارلين يوهانس”.
{ اللجنة تؤكد تسهيلها لمهمة الوفد الامريكي
في مستهل المؤتمر الصحفي أبانت اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر أنها أتاحت للوفد الأمريكي برئاسة نائب مدير إدارة مكافحة الاتجار بالبشر الأمريكي “جو مبيري” فرصة الالتقاء بالجهات التي يريد الجلوس إليها وزيارة الجهات ذات الصلة لمده بالمعلومات المطلوبة المتعلقة بتلك الجريمة التي تعدّ حديثة بالسودان، بجانب إبراز المجهودات الضخمة للحكومة في مكافحتها، وطالبت بضرورة عكس جهود السودان في محاربة تلك الظاهرة من خلال التقرير الذي سيعده الوفد ويقدمه للحكومة الأمريكية، وعدّت مجرد الجلوس مع الوفد الأمريكي بمثابة بناء علاقات ثنائية بين البلدين.
{ مهمة أمريكية في السودان
الأمريكي “جو مبيري” تحدث خلال المؤتمر الصحفي، وقال إنه جاء إلى السودان وبقي لمدة ثلاثة أيام بالخرطوم وعقد اجتماعات مع عدد من الجهات لمناقشة قضية الاتجار بالبشر والتقى بالمنظمات وبالحكومة، ورحب “مبيري” بوسائل الإعلام، وتقدم بشكره للصحافة لدورها الذي وصفه بالمهم جداً في إيضاح جهود السودان في محاربة الاتجار بالبشر، وقال إنه وجد أبواب حكومة السودان مشرعة من خلال النقاش الذي دار بين الطرفين وقد وجد إجابات عن كثير من الأسئلة وحظي بمعلومات جيدة، وأخرى سيحصل عليها. وأبان نائب مدير إدارة مكافحة الاتجار بالبشر بالولايات المتحدة أن هذه القضية هي بمثابة سباق يتطلب مشاركة الجميع لمحاربة ومكافحة تلك الظاهرة، وقال: (لا يمكن التغلب على هذه القضية في فترة وجيزة لأنها ليست بالأمر السهل مما يتطلب المتابعة سيما وأننا في الولايات المتحدة ندرك أن الصعود إلى الجبل لا يتم إلا خطوة خطوة، وبالتالي فإن الفكرة لدينا هي أنه إذا كان هنالك مجهود بسيط فإنه يعدّ نوعاً من التقدم).
{ تحديات والتزام
“مبيري” قال إن الحكومة والشعب السوداني يواجهان تحديات كبيرة فيما يتعلق بمحاربة الاتجار بالبشر، تشمل مواجهة المصادر والميزانيات ورغم ذلك فإننا سنعمل معهما ومع الشركاء لإيجاد حلول لهذه المشكلة.
{ مساعدات الحكومة الأمريكية
نائب مدير إدارة مكافحة الاتجار بالبشر بالولايات المتحدة أبان في إجابته عن سؤال بشأن طبيعة المساعدات التي يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تقدمها للسودان لمحاربة تلك الظاهرة، أنهم سيتابعون مع القائم بالأعمال الأمريكي لمعرفة تلك الاحتياجات، إلا أنه أشار إلى إمكانية فعل أشياء دون مال، وقال: (سأعطيكم مثالاً، إذ إنه في اجتماعنا بوزارة الخارجية تشاركنا معهم في قواعد السلوك في الولايات المتحدة وكيفية التطبيق في السودان وهو أمر بسيط جداً ولا يحتاج إلى مال، وذات المشاركة يمكن أن تكون مع القطاعات الأخرى في العالم ولا تحتاج كذلك لدعومات كثيرة).
{ القضية جزء من مسارات النقاش مع السودان
المسؤول الأمريكي “مبيري” أوضح أن ما تم من نقاش مع الحكومة السودانية والمؤسسات الأخرى لهذه القضية يعدّ مثالاً جيداً للعلاقات الثنائية بين الولايات والمتحدة والسودان، وأبان أنهم يشجعون الحكومة السودانية للمضي قدماً في هذا الأمر، وقال إن مناقشة موضوع الاتجار بالبشر يعدّ أحد مسارات النقاش بين البلدين وأنه قد تم تقدم كبير في هذا الصدد.
{ جهود الحكومة في منع تجنيد الأطفال
أعاد “مبيري” إجابة سؤال صحيفة (المجهر) بشأن دور الحكومة الأمريكية في منع الحركات السودانية المسلحة لتجنيد الأطفال، أعادها للجنة الوطنية للاتجار للبشر طالباً من أحد أعضاء اللجنة الإجابة عنه، رغم أنه موجه للحكومة الأمريكية لكن العميد حقوقي (م) “محمد حسين فضل الله” عضو اللجنة مسؤول ملف الأطفال، أعاد إليه الكرة مرة أخرى بعد أن أبان دور حكومة السودان في منع الحركات المسلحة من تجنيد الأطفال، مبيناً أن هنالك جهوداً ضخمة تمت في ذلك الصدد وبمباركة من حكومة السودان بتوقيع (9) خطط عمل مع هذه المجموعات بما فيها الحركة الشعبية “قطاع الشمال”، وفصّل تلك الخطط بقوله: (تم توقيع خطتين مع قطاع الشمال في كل من جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب توقيع سبع خطط عمل في دارفور، وقد وقعت كافة الحركات). وطالب “فضل الله” بضرورة المتابعة والالتزام بما تم توقيعه، مؤكداً أن السودان ليس لديه حاجة لاستخدام الأطفال في الحروبات.
من جانبه، قال العميد شرطة “عوض النيل ضحية” عضو اللجنة الوطنية إنه أثناء النقاش مع الجهات المختصة في الحكومة السودانية تم إيضاح الأدوار كافة لمنع تجنيد الأطفال بالحركات المسلحة.
{ مساهمة واشنطن في منع تجنيد الأطفال
“مبيري” أكد أن ما تقوم به حكومة الولايات المتحدة تجاه منع تجنيد الأطفال يتمثل في تقديم الدعم من خلال الأمم المتحدة، بجانب الدعم السياسي، إضافة لتشجيع التعاون مع (يونيسيف) لمنع تجنيد الأطفال والمشاركة إلى جانب المليشيات في السودان، وقال: (سنقدم الدعم المالي لإيقاف التجنيد كواحد من أدوار الحكومة الأمريكية).
{ حفاوة وكرم الشعب السوداني
خلال كلمته، أشاد نائب مدير إدارة مكافحة الاتجار بالبشر الأمريكي بكرم الضيافة السوداني وحفاوة الاستقبال، وقال: (أشكركم شكراً جزيلاً على هذا الكرم السوداني وأتمنى أن التقي بكم مرة أخرى).
{ تفاؤل بناء علاقات جيدة
حديث “جو مبيري” وإشادته بجهود السودان في محاربة الاتجار بالبشر يجعل التفاؤل يتسرب إلى دواخل الجميع من أجل بناء علاقات ثنائية جيدة بين السودان والولايات المتحدة، خاصة وأن عبارات نائب مدير إدارة مكافحة الاتجار بالبشر كشفت عن مدى الارتياح لمجهودات الحكومة السودانية في ملف مكافحة الاتجار بالبشر.

مشاركة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة المجهر السياسي السودانية