يا برهان مافي حصانة .. إما المشنقة أو الزنزانة !!
تابعت أمس ما بثته الوسائط بعد صلاة الظهر من مسجد الإمام عبدالرحمن بود نوباوي من مقاطع فيديو تظهر شاب ملتحي يرتدي بنطال وقميص كاروهات على سمته أثر النعمة وهو يهتف ومن خلفه عدد محدود من الشباب وامرأة واحدة (يابرهان مافي حصانة .. المشنقة أو الزنزانة) ، وبعدها انتقل المقطع المصور باحترافية إلى صورة لمجموعة من الشباب أكثرهم من العنصر النسوي يهتفون بذات الشعار يابرهان مافي حصانة اما المشنقة أو الزنزانة ، ويجوب الشباب أزقة ودنوباوي الداخلية وتظهر الطبول والشابات والشباب بعضهم يرتدون البرمودا والاردية والشعر المنكوش.
تساءلت هل هؤلاء هم الأنصار الجدد؟؟ واين ملابس الأنصار التقليدية العمامة القصيرة والجلابية جناح ام جكو؟؟ بل أين هتاف الأنصار الداوي ( الله أكبر ولله الحمد) ؟
ام اننا أمام واقع انصاري جديد اختطف فيه الحزب القديم لصالح تيارات الحداثة العلمانية في الساحة لتذوب كل موروثات الأنصار في مواعين خصومهم الوالغين في دماء الأنصار بالجزيرة ابا و ودنوباوي نفسها.
اما هي عملية اختراق لقطاعات الشباب داخل الحزب من قبل قوى اليسار الكلاسيكي؟؟
إن كان حزب الأمة يعتبر البرهان أمام خيارين لا ثالث لهما إما أن يُجز عنقه في المشنقة أو وضعه في زنزانة وليس سجنا عاديا فلماذا يشارك حزب الأمة البرهان سلطة مابعد ٢٥ أكتوبر؟؟
ولماذا لاتستقيل عناصر حزب الأمة من السلطة فوراً ولا تلوث جناح ام جكو بدرن الانقلابيين وحزب الأمة الأكثر نفوذا في حكومة البرهان الحالية من وزير الكهرباء وولاة ولايات كردفان الثلاثة والقضارق والجزيرة كل هؤلاء من عناصر حزب الأمة القومي ياكلون في مائدة الانقلابيين كما يزعمون، ويحتفظون بمواقعم في السلطة في ذات الوقت.
لوكان حزب الأمة مبدئياً في مواقفه لأمر برمة ناصر كل منسوبي الحزب بتقديم استقالات من الحكومة بدء من بروفسير سليمان الدبيلو مستشار البرهان للسلام ومحمد عيسى عليوه نائب حاكم دارفور وانتهاء بصغار الدستوريين.
والسفراء آخرهم الحارث إدريس مندوب السودان في الأمم المتحدة وهو من الشخصيات الملتزمة تنظيميا في الحزب ولكنهم يريدون اكل لحمة البرهان وشرب قهوته ( وقش خشومهم) بطرف ثيابهم
وركوب قطار المقاومة لإسقاط حكومة .. الشريك الأول فيها حزب الأمة نفسه.