ملاحظاتي على لقاء “البرهان” مع “لقمان”
#بعد مشاهدتي للقاء البرهان مع لقمان أخلص إلى الآتي :
# الفريق البرهان هو الذي طلب المقابلة (تحليل وليس معلومة) ويحدث ذلك أحياناً من الرؤساء عندما يريدون إرسال رسالة محددة في وقت محدد.
# رسالة برهان العاجلة هي دعوة جديدة للحوار مع لجان المقاومة وقوى الحرية والقوى السياسية الأخرى خارج مظلة (قحت) ، عدا المؤتمر الوطني طبعاً (كما تعودوا أن يقولوا) ، وهو يحاول استباق مخرجات مبادرة المبعوث الأممي “فولكر بيرث” ، وقد ظهر ذلك جلياً من خلال هجومه غير المتوقع أكثر من مرة على مبادرة “فولكر”، وأنه غير مطلوب منه مبادرات، بل تسهيل الحوار بين السودانيين.
# برهان يبحث عن خروج آمن يحفظ لقيادة الجيش وجود في مجلس الأمن والدفاع المقترح، على أن يترك العملية السياسية والتنفيذية للمدنيين (في حالة توفر توافق وطني) ، ويبدو واضحاً أنه يتعرض لضغوط دولية كثيف في هذا الاتجاه.
#برهان يعلم أن توفر التوافق الوطني يحتاج لزمن، فإذا كان الحزب الشيوعي مختلف مع قوى الحرية ويعبىء ضدها لجان المقاومة، فكيف يتحقق هذا التوافق في وقت وجيز ، ولهذا فإن الجنرال مع قناعته في ضرورة الخروج الآمن ، إلاّ أنه أيضاً يلعب على عامل الزمن ، بينما لا يمثل الزمن عاملاً مهماً لدى القوى السياسية و لجان المقاومة ، شأن عامة السودانيين !!
#طرح لقمان أحمد كل الأسئلة الصعبة الممكنة ، بما فيها ما يشاع عن علاقة الجيش بالدعم السريع ، وليس مهنياً أن يسأله عن معلومة غير مؤكدة عن توتر العلاقة بين حميدتي وكباشي.
قال له : أنت تعرقل التحول الديمقراطى .. أنت تعتقل .. أنت تحبس خالد سلك و وجدي .. و غيرها من الأسئلة الساخنة التي لا يمكن أن يوجهها مدير تلفزيون حكومي لرئيس الدولة ، و يبدو أن “البرهان” كان مستعداً لهذه الأسئلة و مرحباً بها ، عكس ما يرى آخرون.
# مظهر “برهان” جيد جداً ، حيث كان يضع (عِمة) و(شال) من طقم واحد مطرز ، و لا أدري لماذا عاب الزميل “عبدالماجد عبدالحميد” مظهره ، إلاّ إذا كان يقصد طريقة لف العِمة ، حيث تعود برهان أن يجعل ذيلها الملون ناحية الأذن اليمنى ، وليس في الخلف أو أعلى الرأس ، وربما هو يفضّل طريقة بعض عرب نهر النيل ، ولكل منا طريقته في لف العمة ، فعمة “ترباس” الكبيرة -مثلاً- مختلفة عن عمة الإمام الراحل “الصادق المهدي” الصغيرة !!
# بالنسبة لإخراج اللقاء و حركة الكاميرا ، في رأيي كان المخرج حذراً جداً ، و لم يأخذ لقطات (Close) للبرهان توضح انفعالاته عند الحديث ، وهذا أضعف الصورة بشكل عام في اللقاء.
# تعليقي : يجب أن تأخذ لجان المقاومة التي بعث البرهان لها بالرسالة ، مع بقية القوى السياسية، رسالته محمل الجد و أن تفتح باب الحوار وباب الخروج (الآمن للجميع).