الرئيس الإثيوبي يقود مبادرة لاحتواء أزمة العلاقات بين "الخرطوم" و"جوبا"
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبى “مريام ديسالجين” عن نيته في قيادة مبادرة لاحتواء الأزمة بين “الخرطوم” و”جوبا” ببذله جهوداً بصفته رئيساً للاتحاد الأفريقى و(الإيقاد) وبالتعاون مع رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى والتقدم بمقترحات لمعالجة الوضع الراهن، وأشار إلى أنه سجري اتصالات مع حكومة جنوب السودان .
وقدم وفد حكومي رفيع وصل “أديس أبابا” أمس (الثلاثاء) برئاسة “علي كرتي” وزير الخارجية تنويراً لرئيس الوزراء الإثيوبي “مريام ديسالجين” حول دواعي قرار حكومة السودان وقف بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية في ظل إصرار حكومة جنوب السودان على مواصلة دعمها للحركات المتمردة وعدم انسحابها من (6) مواقع داخل الأراضي السودانية، وتعنتها في تنفيذ العديد من مواد الاتفاقية الأمنية .
وأوضح “كرتي” لـ(سونا) أن السودان حرص على إطلاع رئيس الوزراء الاثيويى “هايلي مريام ديسالجين” على خصوصية العلاقة بين البلدين وذلك لتولي رئيس الوزراء الإثيوبي رئاسة الاتحاد الأفريقي و(الإيقاد) .
وقدم وزير الخارجية شرحاً لخروفات جنوب السودان للاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وأن استمرار جنوب السودان في دعم حركات التمرد أصبح معلوماً لكل الشعب السوداني .
وأوضح الوفد أن قرار وقف ضخ بترول جنوب السودان عبر الأراضي السودانية لن يتم إلا إن استنفد السودان كل الوسائل الثنائية لتأمين التزام حكومة جنوب السودان في الاتفاقيات الموقعة وأن وقف ضخ البترول يتم وفقاً لما نص عليه اتفاق النفط في فترة (60) يوماً .
إلى ذلك قدم الوفد شرحاً للدكتورة “دلامي زوما” رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي حول دواعي القرار السوداني .
وجدد الوزير التزام السودان الإطار الأفريقي في معالجة القضايا مع جنوب السودان.
على صعيد آخر عقد الوزير لقاءً مع السيد “رمضان العمامرة” مفوض السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي وشرح له تطورات العلاقة مع جنوب السودان والجهود التي يبذلها السودان للوصول لسلام دائم والتكامل الاقتصادي بين البلدين التي لم تقابل باستعداد مماثل من جنوب السودان .
كما التقى السيد الوزير الرئيس الحالي لمجلس السلم والأمن الأفريقي سفير الجزائر وقد سلم الوفد المسئولين الذين التقى بهم وثائق توضح موقف السودان .