قمة في جوبا بين حمدوك وسلفاكير حول قضايا السلام والتعاون الثنائي
المجهر – وكالات
عقد رئيس الوزراء د. عبدالله حمدوك مباحثات في جوبا مع رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت ، تناولت عدداً من القضايا، تضمنت تنفيذ اتفاق السلام المنشط في جنوب السودان واتفاقية السلام في السودان، والتعاون الثنائي، بالإضافة إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية، وذلك وفقا لوزير التجارة والاستثمار الجنوب سوداني ضيو مطوك.
وقال مطوك إن الرئيس سلفا كير التقى بعد ظهر أمس الخميس برئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك والوزراء المرافقين، المسؤولين عن التعاون الاقتصادي بين السودان وجنوب السودان وأضاف أن زيارة د. حمدوك والوفد المرافق إلى جوبا تأتي لمناقشة العديد من الملفات، كان أولها مناقشة تنفيذ اتفاقية السلام التي أعيد تنشيطها في جنوب السودان، خاصة وأن السودان وأوغندا ضامنان لاتفاق السلام .
و أضاف الوزير مطوك وفقاً لراديو تمازج أن الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الإيقاد والذي تمخض عن عدة قرارات كان محل النقاش أيضا و أن زيارة الدكتور حمدوك تأتي لتبادل نتائج الاجتماع مع الرئيس كير حول ذلك الاجتماع والملف الآخر هو اتفاق السلام السوداني الذي توسط فيه جنوب السودان وكان الرئيس كير الوسيط الرئيس لتلك الاتفاقية.
وقال مطوك إن حمدوك جاء لتنوير الرئيس بكيفية تنفيذ اتفاق السلام وما هي التحديات التي تواجه عملية تنفيذ اتفاق جوبا للسلام في السودان.
وقال إن الملف الثالث يتعلق بالتعاون الثنائي بين البلدين وخاصة اتفاقية التعاون التي تم توقيعها في سبتمبر 2012.
واوضح أن الدكتور حمدوك اصطحب معه الوزراء المسؤولين عن اتفاقيات التعاون وهذا يفسر سبب انضمام الوزراء إلى اجتماع الرئيس كير وحمدوك للقاء نظرائهم لمعرفة أفضل السبل لتعزيز اتفاقية التعاون وتنفيذ ما لم يتم تنفيذه .
وقال الوزير مطوك إن الاجتماع تطرق أيضًا إلى كيفية عمل تعاون البلدين لمعالجة الأزمات في المنطقة.
وكانت القضية الأخيرة التي تم نقاشها، هي كيف يمكن للسودان وجنوب السودان العمل معاً لمعالجة بعض القضايا الرئيسة في المنطقة. وقال مطوك: “نحن نعلم أن هناك الكثير من المشاكل داخل المنطقة والتي تتعلق بمنطقة الإيقاد”. “ونعلم أن هناك مشكلة في إثيوبيا وتشاد ودول أخرى في المنطقة وهذه دول مجاورة للسودان وجنوب السودان. وتناول الزعيمان في الاجتماع هذه القضايا للتأكد من أن جنوب السودان والسودان يمكن أن يساعدا في تلك القضايا الإقليمية.
وقال إن وزراء البلدين اجتمعوا مع نظرائهم لمناقشة القضايا الثنائية للتجارة والنقل النهري والسكك الحديدية والبنوك وفتح الحدود من بين أمور أخرى.
و أوضح الوزير الجنوبي أن فتح الحدود بين البلدين هو أحد القضايا الرئيسية واردف بأنه”يجب فتح الحدود بين السودان وجنوب السودان لتنشيط التبادلات التجارية، وأن هناك قضايا تتعلق بإنشاء المناطق الحرة ، والتي من المفترض أن تكون على حدود الولايات الحدودية بحيث تسهل التجارة ”.
و أضاف “هناك قضايا تتعلق بافتتاح بنوك تجارية سودانية في جنوب السودان وهذا سيتم مناقشته بين بنك السودان المركزي و بنك جنوب السودان لمعرفة كيفية تنفيذه.